أخبار الجهات

قرية اخفنير فردوس الصيادين

الخميس 29 أغسطس 2024 - 19:49

قرية اخفنير فردوس الصيادين

أجواء ضبابية لندنية، هدوء وراحة للنفوس، ملاذ الصيادين، لا تطأ قدماك تلك الرمال حتى تنتعش معه الروح و تصفى له الاذهان، إنها قرية أخفنير جنة الصيادين كما ارتأيت أن اسميها، تجذبك أصوات الأمواج و تحس براحة كأنك في إحدى الجنان، ما بين واد الشبيكة وحتى مكان يدعى تاولكت تجد الصيادين على جنبات الشاطئ كل منهم متمركز في مكان معين بجانبه أدوات الصيد، ما إن يبدأ في رحلته في الصيد وكله اماني لعل الله يرزقه سمكة من هذا البحر السخي، لكن ما يشد الانتباه ان بيع هاته الأسماك يكون بأثمنة جد بخسة خاصة للمقاهي الموجودة في قرية اخفنير و ما يزيد الطين بلة أن الاثمنة لدى هذه المقاهي جد مرتفعة، فعلى سبيل المثال إذا أخذنا سمكة الشرغو فالصياد اللذي يتعب في صيدها حيث يظل النهار على طوله لا يبيعها الا ب 40 درهم للكيلوغرام الواحد للمقهى بينما هاته الأخيرة تبيعها لزبنائها بحوالي 130 درهم للكيلوغرام الواحد مطهوة ذلك فرق 90 درهم ما بين البيع و الشراء ناهيك عن غياب مراقبة النظافة لدى هؤلاء المقاهي و غياب جمعيات حماية المستهلك، فالمطابخ و المراحيض لدى هؤلاء المقاهي حدث ولا حرج، و يبقى السؤال المطروح أين هي السلطات المحلية لدى هاته القرية؟
رغم ما تعرفه هاته القرية من حركية اقتصادية مهمة بحكم موقعها الاستراتيجي إلى أن البنيات التحتية جد هشة فلا هي طرق معبدة ولاهي نظافة و غياب للاطر الطبية و غيرها و غيرها
اخيرا و ليس اخرا يجب على السلطات المحلية من جماعات و جمعيات المجتمع المدني الاهتمام بهذه اللؤلؤة البحرية، كما يجب عليها إنشاء لجان مراقبة لحماية المستهلك و لجان للنظافة و إحياء هاته القرية بحكم الموقع الاستراتيجي