
طنجاوي
بعد أن شد الرحال صبيحة أمس إلى مدينة الرباط، وإعلانه عدم ترشحه لرئاسة بلدية تطوان، وبعد أن اعتقد الجميع أن العدالة والتنمية حسم رئاسة مدينة الحمامة البيضاء، عاد الطالبي العلمي، الرجل القوي في حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس النواب، ليضع ترشحه حوالي الساعة الحادية عشر وعشر دقائق قبل منتصف ليلة أمس، أي قبل إغلاق آجال الترشح ب50 دقيقة، في موقف مفاجئ لم تتضح ملابساته بعد.
و جاء ترشح الطالبي العلمي بعد تراجع العدالة والتنمية عن دعم حزب التقدم والاشتراكية في سباقهم نحو الفوز برئاسة جهة سوس، والاتفاق على دعم الحافيدي عن التجمع الوطني للأحرار كمرشح للأغلبية الحكومية، بضغط من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، مقابل سحب الطالبي العلمي لترشحه بتطوان، و ترسيم إدعمار رئيساً لها عن العدالة والتنمية.
موقف الطالبي العلمي ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل الأغلبية الحكومية، فبالإضافة إلى احتمال مراجعة جميع الاتفافافات التي تمت بالعديد من المدن والجهات، فإن أزمة حكومية وشيكة تبدو في الأفق بين العدالة والتنمية والتجمع والوطني للأحرار، لن يتكهن أي حد بمداها، خاصة وأن موقف الطالبي العلمي ستكون له نتائج مباشرة على انتخابات مجلس جهة طنجة – تطوان- الحسيمة، التي يتنافس فيها البام في شخص إلياس العماري، والعدالة والتنمية في شخص سعيد خيرون، والجميع يعرف ماذا يشكل فوز الرجل النافذ في الأصالة والمعاصرة بمنصب رئاسة الجهة لحزب عبد الإله بنكيران، و لبنكيران شخصيا.