
تعيش بلدية المرسى، إحدى أهم وأغنى البلديات في الأقاليم الجنوبية، على وقع ترقب سياسي، بعد تداول أنباء عن استعداد رجل الأعمال البارز دحمان الدرهم لخوض غمار الانتخابات الجماعية المقبلة، في خطوة قد تنهي سيطرة عائلة الموساوي على تدبير الشأن المحلي منذ أكثر من 12 عاماً.
المرسى، بمينائها ومناطقها الصناعية البحرية، كانت ولا تزال معقلاً لحزب الاستقلال بقيادة بدر الموساوي، الذي حافظ على أغلبية مريحة في استحقاقات 2015 و2021. لكن دخول الدرهم، المعروف بثقله الاقتصادي وتجربته السابقة كعمدة لمدينة طنجة، قد يفتح الباب أمام منافسة انتخابية غير مسبوقة، مدعوماً بعلاقاته الواسعة وارتباط عائلته الاستثماري بالمدينة لعقود ، كما أن رئاسة بلدية المرسى كانت في يد شقيقه “حسن الدرهم ” قبل أن يسلم مشعلها إلى الرئيس الحالي “بدر الموساوي”.
مراقبون يرون أن الدرهم قد يراهن على أصوات الشباب والعاملين في الميناء، في وقت تلوح فيه بوادر تحالفات جديدة قد تغيّر موازين القوى. وبين ترقب الساكنة واستعداد الفاعلين، تبدو المرسى مقبلة على انتخابات محلية قد تعيد رسم مشهدها السياسي.