
مدير النشر : محمد حبادي
2026: معركة مبكرة بأسماء وازنة وعودة مرتقبة لوجوه صنعت المفاجأة
في وقت ما زال يفصلنا أكثر من عام عن موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2026، دخل إقليم طرفاية مبكرًا في أجواء الحراك السياسي، وسط نقاشات متصاعدة بين المتتبعين والفاعلين السياسيين حول هوية الأسماء التي ستتنافس على التمثيل البرلماني.
وحسب ما كشفت عنه جريدة الصحراء أورجينال من مصادر موثوقة بعد إجراء اتصالات موسعة مع عدد من المعنيين بالشأن المحلي، فإن البرلماني السابق عبد الحي حرطون
سيعود إلى السباق البرلماني، وهذه المرة تحت راية حزب التجمع الوطني للأحرار
حرطون، الذي كان صوتًا برلمانيًا فاعلًا في الدفاع عن مصالح الإقليم، يُعوّل عليه الحزب لقيادة حملته القادمة خصوصاً انه مثل طرفاية في البرلمان احسن تمثيل وكان هو البرلماني الوحيد الذي يسمع صوته في البرلمان، محققًا مكاسب ملحوظة في ملفات تنموية مهمة لصالح الإقليم.
لكن المنافسة لن تكون سهلة، إذ أكدت نفس المصادر أن إبراهيم العثماني يستعد بدوره لدخول غمار الانتخابات، ويحظى بدعم قوي، ويُنظر إليه كأحد المرشحين البارزين القادمين بقوة لإعادة تشكيل المشهد السياسي في طرفاية.
والمفاجأة الأكبر، بحسب ذات المصادر، قد تأتي من شاب من أبناء الإقليم، وُصف بـ”القيادي الغيور” على منطقته، والذي كانت له بصمة انتخابية لافتة سنة 2021، حين ساهم في حملة سياسية قادت حزبه آنذاك لتحقيق مفاجأة انتخابية كبيرة بجهة العيون الساقية الحمراء.
الشاب الذي يستعد ليكون مفاجأة انتخابات 2026، في أول ظهور له كوجه سياسي بارز، بعد أن كان سابقًا من جنود الخفاء. وهذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها تجربة الانتخابات السياسية بنفسه.
وبين الأسماء التقليدية ذات التجربة، والطموحات الشابة المتصاعدة، يبدو أن طرفاية مقبلة على انتخابات استثنائية، ستتجاوز منطق الولاءات والانتماءات الحزبية إلى رهان على من يمتلك البرنامج، القرب من المواطن، والرؤية الواقعية للنهوض بالإقليم.
وفي انتظار الحسم في الترشيحات الرسمية، يبقى الشارع الطرفاوي يعيش حالة ترقب وفضول، إزاء ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تحركات، قد تعيد رسم الخريطة السياسية للإقليم ككل.