الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي – يوسف الحايك
كشفت سلمى الطود، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن وجود 64 محكوما بالإعدام في ما وصفتها بـ”عنابر الموت” بسجون المملكة.
وقالت الطود في كلمة قدمتها، خلال أشغال ندوة حول “الإعلام وعقوبة الإعدام”، نظمتها منظمة “حاتم”، نهاية الأسبوع الماضي، بشفشاون، إن المغرب قام بتجميد تنفيذ عقوبة الاعدام منذ سنة 1993، “دون أن يحسم نهائيا في إلغاء هذه العقوبة، ولازالت المحاكم المغربية للأسف تصدر أحكاما بالإعدام لحد الآن.
وذكرت بالفصل 20 من الدستور الذي ينص على أن “الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان، ويحمي القانون هذا الحق”.
ونبهت الطود إلى أن الانتظار الصعب لتنفيذ عقوبة الإعدام ضد هؤلاء المحكومين يجعلهم يعيشون وضعية مزرية جدا، تدفع جلهم إلى التفكير في التخلص من حياتهم بأية طريقة، وهي وضعية أقرب إلى التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة المنصوص عليها في الاتفاقية ذات الصلة.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يدافع عن إلغاء عقوبة الإعدام ويترافع من أجل ذلك باستمرار.
وشددت على دعوة المجلس للحكومة في أكثر من مناسبة إلى الانضمام للبروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي هدف إلى العمل على إلغاء عقوبة الاعدام، وإلى التصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في أفق إلغائها.
ورأت الطود أن المغرب جدير بالإقدام على خطوة الإلغاء لما لثقافته المنفتحة ودينه الوسطي من إمكانيات تجعله حالة متميزة إقليميا.