
طنجاوي
هضبة الشرف أو شرفة طنجة العالية، كانت دوما أحد المناطق الأكثر زيارة من ساكنة المدينة وزوارها، فهي النقطة الوحيد التي يمكنك من خلالها أن تستمتع بمنظر بانورامي لعروس الشمال…
كان يفترض أن تحضى بعناية خاصة، لكل الذين تعاقبوا على تسيير المدينة، من الولاة والعمال ورؤساء المجالس المنتخبة، وأن تصبح أحد أجمل المزارات السياحية بطنجة، لكن واقع الحال اليوم هو حكم إدانة لكل مسؤولي المدينة على اختلاف مستوياتهم ورتبهم…

أزبال وقاذورات منتشرة في كل مكان، مخلفات أوراش البناء متناثرة على امتداد هذا الموقع والأحياء المجاورة، غياب شبه تام للإنارة العمومية، مما أغرق المنطقة في ظلام حالك، وجعلها أحد الملاجئ المفضلة لمحترفي السطو واعتراض المارة، أزقة غير معبدة لا زالت تنتظر أن يشملها الإصلاح منذ عشر سنوات…

أمام هاته الوضعية الكارثية وجهت جمعية مدنية لساكنة هذا الحي نداءات لكل من الوالي اليعقوبي، والعمدة العماري، وعبد العزيز بنعزوز، رئيس مقاطعة مغوغة، من أجل التدخل العاجل لانتشال هضبة الشرف من الإهمال، وإعادة الاعتبار لهاته المعلمة السياحية، التي أصبح حالها اليوم لا يشرف مدينة تحضى برعاية كريمة من ملك البلاد، والتي يراهن عليها جلالته لأن تصبح نموذجا حضريا رائدا وغير مسبوق بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
