مجلس مدينة طنجة يوقع شهادة وفاته في دورة لم تدم أكثر من 15 دقيقة

طنجاوي

عقد مجلس مدينة طنجة، صباح يومه الأربعاء،  آخر دورة له قبل الانتخابات الجماعية المزمع عقدها يوم 4 شتنبر الجاري. و كان لافتا أن الدورة التي تضمن جدول أعمالها 11 نقطة، وتم استجماع نصابها بصعوبة بالغة،لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة، بعدما تم تمرير جميعها بالإجماع.

وبانعقاد دورة يوليوز يكون مجلس مدينة طنجة قد وقع على شهادة وفاته،  بعد استنفاذ مدته الانتدابية منذ تشكيله عقب انتخابات 2009، ومن المفارقات العجيبة لهذا المجلس أنه انطلق على إيقاع الاتهامات التي وجهها فريق العدالة والتنمية بوجود تحالف بين الفساد والاستبداد، أسفر عن فرض سمير عبد المولى عمدة للمدينة، وبعده بسنة تم تنصيب فؤاد العماري خلفا له. لكن بعد ست سنوات ينتهي هذا المجلس ذاته على إيقاع الإجماع في اتخاذ القرارات، وبلعت العدالة والتنمية اتهاماتها للبام. بل من عجائب الصدف أن يستضيف القيادي النافذ بحزب الأصالة والمعاصرة، أحمد الدريسي، قادة العدالة والتنمية بطنجة في بيته على مائدة الإفطار، مساء أمس الثلاثاء، أي ليلة انعقاد آخر دورات مجلس المدينة، وهي العزومة التي رسمت بشكل نهائي بداية صفحة جديدة بين الحزبين، عنوانها الكبير: يدا في يد من أجل اقتسام المناصب والمغانم عقب الانتخابات المقبلة.

هل بعد كل هاته الممارسات اللامنطقية،  لا زال مسؤولو الأحزاب يتساءلون عن أسباب عزوف المواطنين عن العمل السياسي وعن المشاركة  في الانتخابات؟؟..