
طنجاوي
فجر برونو كولارد، المدير العام لمجموعة فيوليا، المكلفة عبر شركتي أمانديس و ريضال بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء بطنجة، تطوان والرباط، فضيحة من العيار الثقيل، عندما كشف في حوار أجرته معه يومية “الصباح”، منشور في عددها ليومه الثلاثاء، أن أمانديس طنجة تملك متأخرات مستحقة على مجلس مدينة طنجة بقيمة 10 مليارات سنتيم، لم تتوصل بها الشركة الفرنسية إلى حدود اليوم.
ويأتي هذا التصريح في وقت عرفت فيه المدينة احتجاجات شعبية ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، وما رافقها من انتقادات واسعة لأداء أمانديس، حتمت على وزارة الداخلية إجبارها على تنفيذ مجموعة من الإجراءات لامتصاص حدة الغضب الشعبي ضد هاته الشركة.
تصريح كولارد لا ينبغي السكوت عنه، بل يتطلب من مجلس المدينة إعلان موقف واضح مما يدعيه المدير العام لفيوليا، والكشف عن حقيقة هاته المستحقات التي في ذمة مجلس المدينة حتى يتبين الخيط البيض من الأسود.
من جهة أخرى صرح كولارد في ذات الاستجواب أن الاحتجاجات التي عرفتها عدة مدن بشمال المملكة ضد أمانديس، بسبب ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، تم تسييسها بطريقة متعمدة، وظهر ذلك، حسب كولارد دائما، من خلال تصريحات بعض السياسيين والمنتخبين المحليين، الذين لم يترددوا خلال لقاءاتهم مع أمانديس في إقناعهم بالصورة السيئة التي يحملها الزبناء عن الشركة الفرنسية، بما يوحي للرأي العام بعدم قيام الشركة بأي استثمارات في مجال تدبيرها، في اتهام مبطن لرئاسة مجلس المدينة، ما يفرض على هذا الأخير الرد على هاته الاتهامات، التي يبدو أن رئيس فيوليا يريد من خلالها توجيه الأنظار عن حقيقة الاتهامات الموجهة لأمانديس فيما يتعلق بارتفاع الفواتير ورفضها تنفيذ مذكرة العداد المشترك إلا بعد اندلاع الاحتجاجات، والدليل هو مراجعة احتساب استهلاك ما يزيد عن 40 ألف فاتورة.