أخبار من الصحراء

للذكرى.. يوم رافع محمد خيي ضد منح الدعم لمؤسسة شكري بسبب حداثة تأسيسها

الأحد 5 فبراير 2017 - 11:01

للذكرى.. يوم رافع محمد خيي ضد منح الدعم لمؤسسة شكري بسبب حداثة تأسيسها

طنجاوي

تفاعلا مع الجدل الدائر حول مصادقة مجلس مدينة طنجة على اتفاقية شراكة تجمعها مع جمعية “أحمد بوكماخ”، والتي بموجبها ستتوصل هاته الأخيرة ب 240 مليون سنتيم موزعة على ثلاث سنوات (60 مليون برسم 2017، 80 مليون سنتيم برسم 2018 و100 مليون عن سنة 2019). ارتأى موقع “طنجاوي” أن يعود إلى واقعة مماثلة حينما عرضت على مجلس المدينة السابق، في دورته المنعقدة بتاريخ 31 أكتوبر، نقطة تتعلق بالمصادقة على اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية لطنجة ومؤسسة محمد شكري.

يومها انبرى محمد خيي، الذي كان حينها متموقعا في المعارضة، لتقديم مرافعة قوية في محاولة منه لإقناع المجلس بعدم قانونية منح الدعم لهاته المؤسسة الحديثة الولادة، مستندا في ذلك على العديد من المبررات، دعونا نتعرف عليها من خلال استرجاع أقوى فقرات تدخله، المضمن في المحضر الرسمي لدورة أكتوبر 2013، جاء فيها: ” جرت العادة بشكل طبيعي احتراما لمبدأ الحكامة الجيدة، التي تنص على المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المؤسسات التي تطلب الدعم أن تحقق مسألة التواجد الفعلي والميداني لمدة سنة، حتى يتبين اشتغال المؤسسة بشكل جدي، آنذاك تستحق الدعم وهذا ما لم يتوفر في مؤسسة محمد شكري، التي تأسست حديثا، ولم تعرف بعد مدى قدرتها على مسايرة وتطبيق برامجها وهذه أمور مرتبطة بشكل جوهري بمنهجية التعامل مع مؤسسة لم تحترم هذه المعايير والشروط، وهذا حسب اعتقاده، تعتبر سابقة سيئة تسجل على المجلس، وأن المؤسسة موجودة في أذهان البعض فقط، سواء كانوا من الغيورين على تراث محمد شكري  أو مثقفين أو إعلاميين بمجرد طرحهم لفكرة الشراكة، سارعت الجماعة إلى دعم هاته المؤسسة بتوفير مبلغ مهم ومقر، وهذا لا ينبغي ولا يجوز في نظره كيفما كانت طبيعة هذه المؤسسة، لأن في الأصل هناك معايير موضوعية وقانونية يجب أن تحترم، وإذا كانت هاته المؤسسة ليست لها امتيازات على الكل، وكانت تستوفي جميع الشروط فالكل يرحب بها، على أن يكون لها إطارا قانونيا واضحا، ورصيدا من العمل، لأنه لا يمكن أن تعول على الجماعة فقط، وعليها أن تتوفر على مقومات ذاتية من النجاح…يجب أن يتم طرح جميع الملفات ودراستها بكل وضوح وشفافية حسب الأولوية والاستحقاق ولا يتم تفضيل مؤسسة على أخرى.”، انتهت المرافعة.

من حقنا اليوم أن نسائل سي محمد خيي حول ما الذي تغير بين الأمس واليوم. حتى بلع لسانه في موضوع منح الدعم لجمعية “بوكماخ” رغم أنه لم يمر على تاسيسها 30 يوما؟..

ألا يعتبر ذلك خرقا لدفتر التحملات المنظم لدعم الجمعيات الثقافية الذي أقره المجلس الحالي؟!!!..

ما الذي منعه من التصدي لخرق القانون، والدفاع عن تكافؤ الفرص بين الجمعيات في الاستفادة من دعم مجلس المدينة؟!!!..