
محمد كويمن
لماذا تأخر إنجاز مشروع إعادة تهيئة مستشفى محمد الخامس؟، سؤال لم تجب عنه زيارة الوالي اليعقوبي للمستشفى يوم 14 شتنبر الجاري، كما تجاهلته لجنة وزارة الصحة التي حلت بالمستشفى يوم 19 شتنبر، بأمر من وزير الصحة وبطلب من الوالي، حين اتصل هذا الأخير هاتفيا بالوزير، بعدما “تفاجأ” بما عاينه خلال زيارته للمستشفى، علما أن معاناة المرضى ومشاكل المهنيين، لا تحتاج لعنصر المفاجأة لاكتشافها، فقط بالعين المجردة يمكن الاطلاع على الحالة “الوردية”للمستشفى، ومتابعة مشاهد مأساوية، تعيشها مختلف الأقسام، لا يحس بها سوى “المجرب”،وإن كان من رأى ليس كمن سمع..
وبالرغم من تواجد اللوحة الإشهارية للمشروع عند مدخل المستشفى، إلا أن الوالي لم “يغضب”، حين عاين عدم احترام موعد انتهاء أشغال هذا المشروع، الذي يندرج ضمن أوراش طنجة الكبرى، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك، كما لم “ينزعج” وزير الصحة من تعثر هذا الورش، بعدما كان مقررا، حسب بطاقته التقنية، أن يكون جاهزا خلال شهر مارس الأخير، حين حددت مدة إنجازه في 15 شهرا، بداية من شهر دجنبر 2015، لكن لازال الورش لحد الآن في طور الإنجاز بعد مرور حوالي ستة أشهر على موعدهالمحدد، وتتواصل أشغاله بوتيرة ضعيفة، دون أن تعلن الجهة المشرفة عليه، عن الأجل الجديد لإخراجه لحيز الوجود، كما لم يتم الكشف عن أسباب تعثره؟..
وكان سكان المدينة، بل كل مدن الجهة، يترقبون الإسراع بتهيئة مرافق هذا المستشفى الجهوي، خاصة وأن من بين من أهداف المشروع المذكور، كما جاء تقول وزارة الصحة، “تحسين الولوج للمستشفى واستقبال المرتفقين والرفع من جودة الخدمات”، وهي من بين المطالب التي ظل يسعى إلى تحقيقها كل الطامعين في الاستشفاء العمومي وكذا العاملين بالصحة العمومية، دون جدوى..
ولعل تصاعد موجة الاحتجاجات ضد تدهور خدمات الصحة العمومية بالمدينة، أثارت انتباه الوالي ومعه وزير الصحة، ليتكرر البحث من جديد لرصد اختلالات هذا القطاع، مع طرح الكثير من الاستفهام، حول عدم حرص الوالي على إنجاز مشروع إعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس في موعده المحدد، كحرصه على إنجاز أنفاق طنجة، أمام حاجة المستشفى للمراقبة مستمرة إلى جانب مرافق جديدة، خصص لها اعتماد مالي بلغ 16 مليون درهم، لإنشاءقاعتين للاستقبال و5 قاعات للفحص و4 قاعات للعلاج و3 قاعات للملاحظة ومرآب للسيارات ومدخل خاص بسيارات الإسعاف وكذا مدخل خاص لمصلحة الأشعة ومختبر التحاليل الطبية، وذلك أضعف الإيمان، إيمان الوزير والوالي..