أخبار من الصحراء

تفاصيل صفقة ابرمها الزموري مع العدالة والتنمية استعدادا ل- 2021

الجمعة 26 يوليو 2019 - 08:06

تفاصيل صفقة ابرمها الزموري مع العدالة والتنمية استعدادا ل- 2021

محمد العمراني

بات واضحا ان محمد الزموري عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، والمتحكم في مفاصل “الحصان” بطنجة، قد حسم خياره بخصوص تحالفات حزبه في الانتخابات الجماعية المرتقبة سنة 2021.

مصادر متطابقة اكدت ل”طنجاوي”، ان الزموري عقد عدة لقاءات على انفراد مع العمدة البشير العبدلاوي، سبقتها جلسات مع محمد خيي تحت قبة البرلمان، اسفرت عن إبرام صفقة بين الحزبين (الحصان والمصباح)، تم الاتفاق بموجبها على تشكيل تحالف ثنائي خلال استحقاقات 2021، واقتسام كعكة المناصب والامتيازات بينهما.

أولى خطوات تنزيل هاته الصققة تمثلت في حضور محمد الزموري للدورة الاستثنائية، التي انعقدت يوم أمس الخميس، ومسارعته الى التصويت مع مستشاري العدالة على إخلاء قاعة الاجتماعات وعقد اشغالها بشكل سري، وهو الذي كان يغيب عن حضور دورات في غاية الاهمية، خصوصا تلك التي كانت فيها العلاقة متوترة بين العدالة والتنمية وباقي مكونات المجلس.

الغريب في الامر، ان صفقة الزموري مع العدالة والتنمية اعتبرها متتبعون انقلابا في موقف حزب الحصان، الذي اصدر خلال الاشهر الست الاخيرة ثلاث بلاغات يدين فيها النزعة الهيمينة لحزب العدالة والتنمية، ويندد بالعقلية الاقصائية التي ينهجها المصباح تجاه باقي الاحزاب السياسية بالمدينة، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الخبايا الحقيقية لهاته الصفقة، او هذا الانقلاب في الموقف من حزب المصباح، ومن هي الجهة التي أوعزت له بذلك؟!.

وسجل المتتبعون للمشهد الحزبي بمدينة طنجة شروع الزموري في حملة استقطاب للعديد من الكائنات الانتخابية من مختلف الهيئات السياسية، واعدا إياهم بتمكينهم من الدعم المالي اللازم، ورهانه من ذلك احتلال الرتبة الثانية وراء حزب المصباح، وهو ما يؤهله لتشكيل تحالف ثنائي مع حزب العدالة والتنمية، والوصول الى مواقع المسؤولية خاصة بمجلس المدينة ومجالس مقاطعاتها الأربع.

ويؤكد المتتبعون ان حزب العدالة والتنمية يرى في الاتحاد الدستوري الحليف المفضل في الانتخابات المقبلة، حيث ظل الزموري حريصا على عدم قطع علاقته مع المصباح منذ 2009، لكن ما يزيد من رهان البيجيدي على الحصان هو الموقف المتصلب الذي اعلنه حزب الاحرار من اسلوب تدبير المصباح لشؤون المدينة، وهو ما اوصل العلاقة بين عمر مورو والعبدلاوي الى مرحلة غير مسبوقة من التوتر، دفعت هذا الاخير الى التهديد بعزل ومحاصرة حزب الحمامة ما دام مورو هو منسق الحزب، وهو التهديد الذي ابلغه العبدلاوي لوجه نافذ بحزب التجمع الوطني للاحرار بطنجة في لقاءات جمعتهما في الآونة الأخيرة، ويبدو ان محمد الزموري التقط الاشارة واعتبر ان الفرصة مواتية لعقد صفقة سياسية مع العدالة والتنمية، ستجعل الحصان يعود بشكل أقوى إلى مواقع المسؤولية.