
طنجاوي
كشفت التحقيقات التي أجرتها، أخيرا، عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، (FBI)، عن تورط موظفين تابعين للمكتب الوطني لحفظ الصحة بالعرائش وسلا في تسلم رشاو من صاحب شركة “السعدانية”، المعتقل على خلفية بيع مواد فاسدة وتمويل تنظيمات إرهابية.
و قالت يومية الصباح، في عددها الصادر يومه الجمعة، أن موظفيْن كُلفا سنة 2012 من قبل مكتب حفظ الصحة بالعرائش، بإجراء مراقبة دائمة للشركة ومعرفة مدى التزامها بالقانون، قبل أن يطلبا في سنة 2013 من صاحب الشركة “عبد السلام.ب”، مدهما ب 4000 درهم شهريا، مقابل غض الطرف عن بعض التجاوزات المرتبطة بظروف حفظ المواد الغذائية.
وحسب اليومية دائما، فإن متهما ثانيا، متابع في الملف وصاحب محل لبيع الدجاج الفاسد ومشتقاته بسلا، كشف أنه كان يخصص، خلال الفترة المتراوحة بين 2006 و2009، مبلغا يتراوح ما بين 100 درهم و200 لموظفين بمكتب حفظ الصحة بسلا، مقابل غض الطرف عن نشاطه السري لإنتاج لحم الدجاج المفروم دون التوفر على رخصة، ودون احترام الشروط الصحية.
و كان المكتب المركزي قد أعلن في وقت سابق عن تفكيك شبكة تملك وحدة صناعية متخصصة في إنتاج مشتقات اللحوم الفاسدة، حيث كان يتم ترويجها، بعد فرمها مع بقاياها وعظامها، وخلطها بتوابل قوية المفعول باستعمال آلات خاصة، مخالفين في ذلك الضوابط القانونية الجاري بها العمل، كما تتم عملية الذبح عن طريق الصعق بالتيار الكهربائي عوض ذبحها تبعا لتعاليم الدين الإسلامي
وقد كشفت التحقيقات على أن العديد من المؤسسات العامة والخاصة كانت تقتني أيضا هذه اللحوم، من ضمنها سجن “واد لاو”، ومجموعة من المدارس الخاصة، كما أن ذات الشبكة كانت تزود بعض الأسواق الممتاز بهذه المواد الغذائية الفاسدة، حيث حجزت عناصر المكتب المركزي 15 طنا منها، أثبتت التحاليل أنها غير صالحة للاستعمال وتسبب تسمما لمستهلكيها.
وارتباطا بالموضوع كشفت التحقيقات، التي أجرتها عناصر “بسيج” مع المتهمين، عن تمويلهم للعديد من الأشخاص الذين هاجروا إلى سوريا والعراق، للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي “داعش”، كما خصصوا مبالغ مالية لأسرهم بالمغرب.