مجتمع

حقائق صادمة تكشفها ندوة حول أطفال الشوارع و المتشردين نظمها نادي روطاري طنجة سبارطيل

الجمعة 11 ديسمبر 2015 - 13:39

حقائق صادمة تكشفها ندوة حول أطفال الشوارع و المتشردين نظمها نادي روطاري طنجة سبارطيل

طنجاوي

” أطفال الشوارع و المتشردين، ما هي الحقائق و ما هي الحلول ؟ ” هو محور ندوة أشرف على تنظيمها نادي ” روطاري طنجة سبارطيل “، بأحد فنادق مدينة طنجة، بمشاركة هيآت مدنية تشتغل على هذا الملف الحارق.

الندوة سعت إلى تسليط الضوء على هاته الظاهرة، التي باتت تستفحل في شوارع المدينة بشكل مقلق، واقتراح الحلول والمداخل الممكنة لمواجهتها، من خلال تقديم مقترحات مجدية للنهوض بهاته الفئة المهمشة.

الدكتور” شكيب كسوس “، متخصص في الأنتروبولوجيا و علم سوسيولوجيا السياسة، الذي حل ضيفا على الندوة، سلط الضوء من خلال مداخلته على الواقع اليومي الذي يعيشه طفل الشوارع، و الأشخاص الذين لا يملكون لا أسرة ولا سكن، معتبرا أن  هاته الفئة تعيش حياة غير مستقرة، و ظروفهم النفسية و الجسدية جد صعبة، مؤكدا على أن جل المتشردين في الشوارع يضطرون لتعاطي المخدرات لنسيان همومهم، و تحمل قساوة العيش اليومية، التي يتعرض لها هؤلاء، من جوع و تأثيرات المناخ، و الاعتداءات بمختلف الأشكال و الطرق. 

مرجعا أسباب استفحال ظاهرة أطفال الشوارع، إلى عدة أسباب أهمها: غياب الرعاية الأسرية بالدرجة الأولى، لما لها من دور في حماية الطفل من الضياع، ثم المؤسسات التعليمية، و المؤسسات الاجتماعية التي يفترض أن تشتغل بمعية مؤسسات التربية و التعليم، لحل المشاكل التي يمكن أن يعاني منها الشخص الذي لم يبلغ بعد سن 18 سنة .

حسناء أزواغ، رئيسة جمعية القلوب الرحيمة، التي تعد أحد ابرز الجمعيات المتخصصة في هذا الميدان بطنجة وعلى الصعيد الوطني، دعت في مداخلتها كل الفاعلين للخروج إلى الشارع، و التواصل مع هاته الفئة. أزواغ عرضت نماذج من تدخلاتها الميدانية التي تقوم بها أسبوعيا بمدينة طنجة، كل يوم سبت، تلتقي فيها أطفال الشوارع و المتشردين، معترفة أن مشاكلهم تدمي القلب، حيث كانت على وشك الدخول في حالة اكتئاب، لتأثرها الشديد بالوضعية المزية التي يعيشها هؤلاء بسبب الفقر، و انفصال الوالدين، أو الطرد من قبل الأسرة، و أسباب، على غير ذلك من الأسباب.

و كشفت ” أزواغ ” عن وجود عصابة إجرامية خطيرة بمدينة البوغاز، تقوم باستقطاب الأطفال المتشردين من جل المدن المغربية، و استغلالهم في التسول و السرقة، مقابل الحصول على  جرعات المخدرات، مؤكدة على أنهم يتعرضون للاغتصاب و الاعتداء النفسي، ورغم محاولتها إشراك السلطات المحلية للتنبيه إلى هاته المخاطر، لم يكن هناك من مجيب، تؤكد أزواغ .