مجتمع

توتر الأوضاع بسوق بني مكادة المركزي يهدد بعودة احتجاجات التجار

الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 17:41

توتر الأوضاع بسوق بني مكادة المركزي يهدد بعودة احتجاجات التجار

طنجاوي

يسود من يومين توتر شديد داخل سوق بني مكادة المركزي”البلاصا”، وسوق بير الشعيري، يهدد باندلاع فتيل الاحتجاجات من جديد، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول من له المصلحة في ذلك.

أمس الإثنين فوجئ التجار بإنزال كثيف للعديد من مصالح قمع الغش، ومكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومسوؤلي بعض الإدارات ذات الصلة، والسلطة المحلية، مرفوقة بعناصر القوات المساعدة، حيث شرعت هاته اللجنة في مراقبة مدى تقيد تجار السوق بشروط السلامة والصحة، كما قامت اللجنة بمساءلة العديد من التجار حول مصدر بعض المنتجات المهربة، وما إذا كانوا يتوفرون على الفواتير، تحت التهديدر باستدعاء رجال الجمارك.

هذا الإنزال خلق توترا شديدا في صفوف التجار، الذين اعتروا الأمر استهدافا لهم، ومحاولة الضغط عليهم للقبول بتنفيذ قرار مجلس المدينة بإفراغ السوق، وبعد إبلاغ قائد المقاطعة التي يخضع السوق لدائرة نفوذه، والذي كان يقود هاته اللجنة، بأن الوضع يمكن محتقن، وأن التجار يعتبرون الأمر عملا مدبرا، وسيدفعهم لاتخاذ موقف مما يقع، انسحبت اللجنة دون أن تكمل مهامها.

واليوم فوجي التجار كذلك بحلول لجنة تضم تقنيين من شركة أمانديس، وعناصر من رجال الوقاية المدينة، حيث شرعت في مراقبة عدادات الكهرباء، ومدى توفر شروط السلامة.

الوضع داخل سرعان ما عرف احتقانا شديدا، خصوصا عندما انتقلت اللجنة إلى سوق بير الشعيري،حيث قام التجار بمحاصرة اللجنة، وكادت الأمور أن تتطور نحو الأسوأ.

ما وقع هذين اليومين خلق تساؤلات داخل السوق حول الهدف من توافد هاته اللجان في هذا التوقيت بالذات، وسط تخوفات من عودة احتجاجات التجار، علما أن الكرة في مرمى مجلس مدينة طنجة الذي اتخذ قرار بترحيل سوقي بني مكادة و بير الشعيري، وبناء مركب تجاري بمحاذاة سوق القرب بأرض الدولة، حيث بات على مجلس المدينة التسريع بتنفيذ ما اتخذه من قرارات.