أخيرا.. المركز الثقافي أحمد بوكماخ يفتتح أبوابه غدا السبت – فيديو

طنجاوي – إنصاف المغنوجي

بعد أزيد من 16 سنة على انطلاق أشغال مشروع تحويل سوق الجملة السابق للخضر والفواكه بطنجة إلى مركز ثقافي نموذجي على المستوى الوطني، أعلنت الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، في ندوة صحفية احتضنها بيت الصحافة، عن تحديد يوم غد السبت كموعد لافتتاح هذا الصرح الثقافي، الذي سيحمل إسم أحد أعلام الفكر والثقافة بمدينة طنجة “أحمد بوكماخ”.

حفل الافتتاح سيتميز بإقامة معرض فنّي بمشاركة 28 فنّانا تشكيليا، على رأسهم الفنان المغربي العالمي أحمد بن يسف، الذي أنيطت له مسؤولية الإشراف على تنظيم هذا المعرض.

خلال الندوة التي أدارها الزميل سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة، أعلن محمد أمحجور، النائب الأول لعمدة مدينة طنجة عن تعيين الشاعرة وداد بنموسى في منصب المديرة العامة للمركز الثقافي “أحمد بوكماخ”، في رسالة لها أكثر من دلالة.

محمد أمحجور استعرض في معرض تقديمه لهذا المركز جملة من المعطيات، فهذا الصرح الثقافي  تبلغ مساحته 12098 مترا مربّعا، بنيت مرافقه على مساحة 4900 متر مربع، فيما  تم تخصيص ما تبقى من مساحته أي حوالي 6500 كمساحات خضراء.

ويتوفر المركز على قاعة محاضرات بتجهزيات تقنية بجودة محترمة جدّا، تبلغ سعتها 748 كرسيا، مع قاعات ورشات وغرف كواليس خاصة بالفنانين، وركح مسرحي بمواصفات تقنية عالية، مُجهّز لاستقبال أكبر الفرق المسرحية والأجنبية”.

وحسب أمحجور دائما، فإن ثلث المبنى المخصّص للمعهد الموسيقي لازال لم يجهز بعد، لكنه أوضح أنه يحتوى على قاعات للتداريب الفردية، وأخرى للرقص بأرضية خشبية مناسبة، وطابق مخصّص للإداريين إضافة إلى كون كلّ جدرانه عازلة للصوت.

وعن التكلفة المادية للمشروع لإنجاز هذا المُركبّ أضاف، كشف أمحجور أنها بلغت لحدّ الآن 52 مليون درهم، ويُرتقب أن تصل التكلفة الإجمالية، بعد تجهيز المعهد الموسيقي سنة 2017، إلى 60 مليون درهم.

إلى ذلك، أفادت الشاعرة وداد بنموسى، مديرة المُركّب، أن إدارة هذا الأخير ستحاول أن تجعل من هذا الفضاء مكانا يلتئم فيه جميع المبدعين، وتعهدت بتنظيم معارض فردية وجماعية تكون في المستوى، إضافة إلى ورشات ومحترفات تلامس جميع الفئات العمرية، وتفتح في وجه التلاميذ والفتيان، خاصة في مجالات المسرح والكتابة القصصية والشعر، مع منح شواهد اعتراف للمشاركين، إضافة إلى معرض فني جماعي يشارك فيه  أبرز الأسماء الوطنية، التي أعطت الكثير في مجالها .

من جانبه، قال سعيد كوبريت، رئيس المكتب التنفيذي لبيت الصحافة، أن مدينة طنجة”ازدانت ببناية ثقافية بمواصفات ومعايير دولية، بعد أن كانت مجرّد حلمٍ طالما راود ذهن وأفئدة ساكنة المدينة، ونخبتها من المثقفين والمبدعين والأدباء والفنانين”

وأضاف كوبريت ” طنجة تنتشي بما يتحقق الآن تحت سمائها من منجزات عملاقة بإرادة ملكية سامية، وهي التي كانت دوما تشتكي حرمانها من فضاءٍ ثقافي لاحتضان نبتة الأفكار والإبداع”.

يذكر أن إطلاق مشروع المركب الثقافي أحمد بوكماخ كان قد انطلق كفكرة في حدود سنة 1999 ، بينما بدأت الداراسات التقنية لإنجازه 2007، قبل أن يتم إنجاز المشروع على الأرض بين سنة 2008 وسنة 2012، ليعرف بعدها توقفا وجمودا استمر إلى غاية السنة الحالية.

فريق طنجاوي حضر الندوة واستقى التصريحات التالية: