الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
تميزت دورة يونيو لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، المنعقدة أمس، بمقر الغرفة بطنجة، بإلقاء ثلاث عروض مهمة، كلها تصب في تعزيز الجانب التنموي بتراب الجهة.
وتمحور العرض الأول حول تدخل وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، في المجال الترابي بالجهىة، حيث تم تسليط الضوء على عدد من المشاريع التي أنجزتها الوكالة في مدن الجهة سواء في المجال الصناعي أو التجاري أ حتى الخدماتي. ففي المجال التجاري والخدماتي أشار العرض، إلى أن الوكالة أنجزت عددا من أسواق القرب، وأسواق الجملة، كما احدثت مجازر عصرية ونقطا لبيع المنتوجات المجالية، وتجهيز ودعم الباعة المتجولين، وكذا إحداث قرى للصناع التقليديين. وفي المجال الصناعي أشار العرض إلى أن الوكالة وجود بعض المشاريع التي هي في طور الإنجاز في كل من أصيلة وشفشاون.
وفي مدينة الحسيمة أفاد التقرير أن الوكالة تساهم حاليا في إحداث المنطقة الصناعية أيت قمرة، أما في المجال الفلاحي والصيد البحري فتحدث التقرير عن مشروع إنجاز محطة الصدفيات لفائدة تعاوينة “كلااريس”، ناهيك عن العديد من المشاريع التي تندرج في إطار برنامح “الحسيمة منارة المتوسط”.
العرض الثاني تمحور حول سير أشغال المناظرة الوطنية حول التجارة الداخلية التي تستعد لتنظيمها غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالجهة، والتي ستنظم تحت شعار “التجارة الداخلية مرآة للدينامية التنموية ببلادنا”/ وذلك يوم 29 و30 نونبر 2017، بطنجة. وتهدف هذه المبادرة إلى التأكيد على الدور الحيوي للتجارة الداخلية في الاقتصاد الوطني والجهوي والمحلي وكذا خلق والحفاظ على مناصب الشغل. وتهدف المناظرة أيضا إلى العمل عل إيجاد مخطط للتجارة في مختلف المستويات، وطنيا وجهويا ومحليا، ورسم حلول عملية لظاهرة الباعة المتجولين.
أما العرض الثالث والذي نال اهتمام أعضاء الغرفة، فيتعلق بالمشروع الذي تسهر على تحضيره غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ويتعلق بتثمين جفث الزيتون “الفيتور“، وذلك بإنشاء وحدة لاستخلاص الزيت المتبقى في هذا المنتوج الثانوي بإقليم وزان. وقد وتم تقديم البيانات الأساسية لهذا المشروع، الذي ستكون دراسته قد اكتملت أواخر يوليوز المقبل، في أفق إنشاء هذه الوحدة، التي ينتظر أن تكون فوائدها الطاقية مهمة وسوف تنعكس بشكل إيجابي على مناطق الجهة.
ونوه عدد من المستشارين بالدور الحيوي الذي باتت تقوم به غرفة التجارة والصناعة والخدمات، والتي صارت مؤسسة مبادرة لاقتراح مشاريع وتصورات للنهوض الاقتصادي بالجهة، و المساهمة في حل عدد من المشاكل والأزمات التي يعانيها منتسبوها على صعيد أقاليم الجهة من خلال تقديم حلول ومقترحات واقعية، بعيدا عن أي مزايدات سياسوية، يحاول البعض جر الغرفة إليها، عبر تسخير بعض الجهات لخدمة أهداف باتت مفضوحة للجميع.