
طنجاوي
في أول تعليق له على انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، أكد نجيب بوليف القيادي في حزب العدالة والتنمية والوزير السابق، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “الذين يعملون على تأزيم الوضع السياسي عليهم أن يعلموا مدى السخط العارم الذي يعبر عنه الكثيرون”، و “مدى الوعي الذي وصل اليه الشعب المغربي وهو يتابع ويبدي رأيه”، و “مدى الاستعداد للدفاع عن الاختيار الديمقراطي ليوم 7 أكتوبر”، مشددا على أنه “لا بأس أن تخسر معركة، لكن الأهم هو أن تنتصر في النهاية”!!!.
وجاء في تدوينة بوليف:
«هلا أحسنا الظن؟؟؟
لما وضعت على صفحتي البارحة خبر إجراء انتخاب رئيس مجلس النواب بالمباشر، كنت أتوقع أن تكون هناك انتقادات كثيرة وقوية لما يجري حاليا في الساحة السياسية المغربية، كما كنت أتوقع أن توجه سهام الاتهام ب “الانبطاح” للعدالة والتنمية…
وهي فرصة لأشكر كل المتفاعلين معنا بالتي هي أحسن، بالانتقاد المؤدب…لكن أولئك الذين لا يحسنون الا السب، فمتروكون لضمائرهم…
إن من بين أهداف التدوينة السابقة أن يعلم المهندسون الذين يعملون على تأزيم الوضع السياسي:
۱: مدى السخط العارم الذي يعبر عنه الكثيرون،
۲: مدى الوعي الذي وصل اليه الشعب المغربي وهو يتابع ويبدي رأيه،
٣: مدى الاستعداد للدفاع عن الاختيار الديمقراطي ليوم 7 أكتوبر،
٤: أن نتيجة مثل هذا البلوكاج قد تعود بنتائج سلبية على من يخططون لها…
أقول باختصار:
لقد أثبتت التجارب السابقة أنه كلما أرادوا تكسير قامة حزب العدالة والتنمية وهزمه، كلما ازداد قوة…
منذ سنة 2003 ومحاولة حل الحزب..،وهم يحاولون!!!
ومنذ تلك السنة والاخوة والاخوات يقولون لنا: تنازلتم، انبطحتم…الخ من النعوت والأوصاف!!!
لكن في كل محطة انتخابية نتقدم، بفضل الله عز وجل، ثم بجهد وثقة المغاربة الذين يفهمون كل ما يجري!!!
اذكر كل من انتقد: سنة 2003، فرضوا على الحزب ان لا يترشح في المدن الكبرى، الا في بعض المقاطعات!!!
واتخذ الحزب قرار تقليص مشاركته…طبقته أغلبية المدن…(وأتذكر اننا رفضنا في طنجة التقدم للانتخابات الجماعية، كما في اكادير…)…
قال البعض انبطاحا!!!
وقال البعض “بعتو الماتش”!!!
لكن بعد 12 سنة من ذلك، كل تلك المدن أصبحت تسير بأغلبية كاملة للعدالة والتنمية…البيضاء، الرباط، طنجة…والقائمة تعرفونها…
مرحبا بنصائحكم، لكن، اعلموا رجاء، أن الذي يفاوض في الميدان أعلم بشروط التفاوض…و بواقع الحال والمآل.
لا بأس إن خسرت معركة، لكن الأهم أن تنتصر في الأخير…حسب تخطيطك وتوقعك…
فتحياتي للقابضين على الجمر في هذا الزمان…
الذين لم يركنوا … ولن يركنوا…
أما “تحط السوارت” فلا تحتاج لا الى تخطيط ولا الى كثير تفكير…
أسهل ما يمكن فعله في السياسة!!!
لكن صدق من قرر “لا شكاية لمن لم يحضر في الوقت” أو أخلف الموعد!!!».