
طنجاوي
لمكافحة الهجرة غير الموثقة أو الغير شرعية، تعهدت المفوضية الأوروبية بزيادة التعاون الأمني مع المغرب، الذي يعتبر بلد عبور ووجهة للمهاجرين، أحبط أكثر من 54،000 محاولة للهجرة غير شرعية في عام 2018. كما تشرف السلطات المغربية على الأمن بالحدود المغربية الإسبانية، حيث يحاول المئات من المهاجرين القفز فوق السياج المزدوج العالي بين المغرب وجيب سبتة المحتل.
و رد المفوض الأوروبي للهجرة ديمتريس أفراموبولوس على سؤال حول أمن الحدود في مؤتمر صحفي، قائلا إن الاتحاد الأوروبي والمغرب في “تواصل منتظم لتعزيز تعاونهما حول الهجرة والأمن”. كما أشار المفوض إلى أهمية التعاون بين إسبانيا والمغرب لمعالجة قضايا أمن الحدود والهجرة. وأضاف أفرامبولوس “أن إسبانيا والمغرب تتعاونان باستمرار وبشكل وثيق في مجال مراقبة الحدود من أجل تقليل عدد المعابر غير القانونية وخطر التسلل الإرهابي المحتمل”. كما حث الأجهزة الأمنية على التعاون لتوفير المراقبة المستمرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط لمنع الهجرة غير المشروعة والجريمة العابرة للحدود.
وفي أعقاب اجتماع مجلس الحكومة في المغرب يوم الخميس 6 سبتمبر ، كشف الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن المغرب لن يدع أراضيه تؤوي شبكات الاتجار بالبشر. وقال المسؤول أيضا للصحافة إن البلد “يرفض لعب دور الشرطي في المنطقة”. وجاءت تصريحات الخلفي بعد عرض وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خلال اجتماع مجلس الحكومة. حيث ناقش إجراءات جديدة لمكافحة الهجرة الغير شرعية مع اتباع المبادئ التوجيهية لسياسة الهجرة في المغرب لعام 2013. وفي معرض إدراكه لإنجازات المغرب منذ تنفيذ السياسة ، أشار الخلفي إلى العمليتين اللتين تهدفان إلى تنظيم الوضع القانوني والإداري للمهاجرين في المغرب في عامي 2014 و 2018.
وقامت الحكومة بتسوية وضعية 50.000 مهاجر غير شرعي ، 90 بالمائة منهم من أفريقيا جنوب الصحراء. وقال الخلفي إن 22 ألف مهاجر قد استفادوا من عمليات العودة الطوعية منذ عام 2014، بما في ذلك 1400 في عام 2018. وأضاف أن السلطات المغربية أحبطت 54،000 محاولة للهجرة الغير شرعية كما فككت 74 جماعة إجرامية للاتجار بالبشر، واحتجزت 1900 قارب.