
طنجاوي
بشكل مفاجئ تم الإعلان عن إلغاء التجمع الانتخابي الذي كان سيترأسه عبد الاله بنكيران، يوم الثلاثاء المقبل بتطوان، دعما لإد عمار المرشح للانتخابات التشريعية الجزئية.
بلاغ اللجنة الجهوية المشرفة على الحملة الانتخابية بررت هذا الإلغاء لأسباب تقنية وموضوعية مرتبطة بالمكان المخصص للمهرجان.
المبررات المعلنة أضفت نوعا من الغموض حول هذا القرار، خاصة وأن اللجنة قررت تعويض مهرجان بنكيران بتجمع آخر سيؤطره كل من الوزير الخلفي وعمدة فاس الأزمي، في اليوم الموالي أي يوم الاربعاء المقبل، وهو ما ينسف مبرر الأسباب التقنية والموضوعية، حيث كان بالإمكان تأجيل مهرجان بنكيران لليوم الموالي، مادامت الأسباب التقنية قد انتفت، خصوصا وأن اللجنة الجهوية تقدمت بالشكر لبنكيران، مؤكدة جاهزيته المعهودة للتواصل مع ساكنة تطوان.
ما زاد من حدة التشكيك في صدقية المبررات المعلنة هو المقال الذي نشره الموقع الاخباري المملوك للكتابة الجهوية لحزب المصباح، حيث أرجع قرار الالغاء لأسباب غامضة.
مصادر متطابقة كشفت لموقع “طنجاوي” أنه لا بمكن لأي عاقل تصديق قرار تأجيل المهرجان لأسباب تقنية وموضوعية، مرجحة أن يكون الامر له علاقة بوجود تقديرات متناقضة بين بنكيران وأغلبية أعضاء الأمانة العامة للحزب بزعامة العثماني، رئيس الحكومة، حول أسلوب وطريقة تدبير حملات الانتخابات التشريعية الجزئية. ورجح المصدر أن أغلبية أعضاء الأمانة العامة، وبصفة خاصة الوزراء منهم، باتوا يعلنون رفضهم لخرجات بنكيران، بعد أن صار هذا الأخير يستغلها لتصفية حسابات شخصية مع من يعتبرهم مسؤولين عن إفشال مهمته في تشكيل الحكومة، الامر الذي سيؤدي الى إلحاق ضرر بالغ للحزب في هاته الظروف الحساسة، وفق تعبير المصدر ذاته.