
طنجاوي
رسميا، طلبت ولاية طنجة من عمدة المدينة البشير العبدلاوي سحب رخصة إنجاز مشروع العقار المثير للجدل بمنطقة الرميلات.
الوالي.. تعليمات صارمة
وعلم “طنجاوي” أنه وبتعليمات صارمة من الوالي محمد مهيدية، انتقلت صباح اليوم الخميس (19 نونبر)، لجنة ضمت كلا من رئيس قسم التعمير بالولاية، ومندوبين عن الوكالة الحضرية، وقسم التعمير بالجماعة، وإدارة المياه والغابات، إلى جانب مسؤولي السلطة المحلية إلى موقع المشروع.
وقالت مصادر خاصة إن اللجنة وقفت على عملية قطع حوالى 20 شجرة، دون حصول صاحب المشروع على الرخصة المعمول بها في مثل هاته الحالات، والتي تستوجب التوفر عليها قبل قطع أي شجرة حتي ولو كانت في ملك خاص.
وكشفت المصادر ذاتها، أن اللجنة قررت إحالة محضر بشأن قطع الأشجار إلى النيابة العامة المختصة، وفق المقتضيات والمساطر القانونية الجاري بها العمل.
في غضون ذلك، تضيف المصادر نفسها أنه وبعد الاطلاع علي وثائق المشروع، ومن خلال المعاينة الميدانية ثبت لدى أعضاء اللجنة أن الرخصة منحت للمعني سنة 2016، وانه لم يباشر الاشغال بموقع المشروع، إلا منذ فترة قليلة.
وأشارت إلى أن اللجنة خلصت إلى أن الرخصة أصبحت متقادمة، وبالتالي أوصت بسحبها نهائيا.
في أعقاب ذلك، تورد مصادر “طنجاوي” أن مصالح ولاية طنجة وبناء على توصية اللجنة راسلت عمدة المدينة البشير العبدلاوي، تطلب منه سحب رخصة المشروع، باعتبار أن جماعة طنجة هي من رخصت له سنة 2016.
تحقيق
وتأتي هذه الخطوة تأكيدا لما كشف عنه “طنجاوي” في وقت سابق بشأن عزم محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة أصيلة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة المخالفات البيئية التي ترتبت عن استئناف المشروع.
وكان محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة قد أصدر قرارا يقضي بإيقاف أشغال المشروع العقاري، الذي تم الشروع في إنجازه بمنطقة الرميلات بطنجة.
وحسب معطيات حصرية أوردها “طنجاوي” أمس الأربعاء (18 نونبر) فإن مهيدية أمر فتح تحقيق في ملابسات قطع العشرات من الأشجار آلتي كانت موجودة بالمكان المخصص للمشروع.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أنه من المرجح جدا أن يصدر الوالي في وقت لاحق، قرارا بإلغاء هذا المشروع بصفة نهائية، وهو ما تأكد يومه الخميس.
وأكدت أن العقار المعني هو في ملكية صاحب المشروع وليس ملكا غابويا، فضلا عن كون المشروع تم الترخيص له وفق المسطرة العادية سنة 2016، حيث انطلقت أشغاله الأولية قبل أن تتوقف منذ أزيد من ثلاث سنوات، قبل أن تتم عملية استئناف الأشغال قبل أيام، وهو ما أثار ردود فعل رافضة المشروع عكستها الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووضحت المعلومات نفسها أن المنعش العقاري صاحب المشروع هو مغربي، وليس سوريا على عكس ما تم الترويج له، وليس له أي انتماء سياسي، مبرزة أن صاحب المشروع له عدة مشاريع عقارية بطنجة وأخرى موزعة على عدة مدن مغربية.