
أكدت قطر الأربعاء توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على “هدنة إنسانية” مدتها أربعة أيام قابلة للتمديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم رهائن في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح “عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين” المسجونين في إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الهدنة التي ساهمت في التوسط فيها إلى جانب قطر كل من مصر والولايات المتحدة “سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد”.
وأضاف البيان أن “الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق”.
وأوضح البيان أن الاتفاق سيتيح كذلك “دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية”.
وثم ن البيان القطري الجهود التي بذلتها القاهرة وواشنطن لدعم جهود الوساطة التي أثمرت هذا الاتفاق، مشددا على أن الدوحة ستواصل “مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين”.
رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) بنجاح جهود الوساطة في الوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية بقطاع غزة وتبادل للمحتجزين بين الطرفين.
وقال السيسي على صفحته الرسمية بموقع ((فيسبوك))، “أود أن أعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين بين الطرفين”.
وأكد الرئيس المصري أن “استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر اليوم التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية “وقف إطلاق نار مؤقت” مع إسرائيل لمدة أربعة أيام بجهود قطرية ومصرية يتضمن إطلاق 50 من الرهائن لديها في غزة. في المقابل، وافقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق بمصادقة غالبية أعضاء المجلس الوزاري.
ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام يتم خلالها إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء على دفعات يومية مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 14 ألف قتيل، وفق السلطات في القطاع، بعد هجوم مفاجئ شنته الحركة على عدد من المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، خلف 1200 قتيل، بحسب السلطات الإسرائيلية.