
يستعد ضحايا زلزال منطقة إغيل بكل من أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت للاحتجاج الإثنين القادم، الموافق لـ 21 أكتوبر 2024، تنديدا بالظروف المأساوية التي يعيشونها داخل الخيام البلاستيكية منذ أزيد من سنة، وحرمان المئات من الأسر المتضررة من التعويضات والدعم المعلن عنه، “بسبب التلاعبات والخروقات التي شابت معالجة الملفات المتضررين”.ودعت التنسيقية الوطنية لمنكوبي زلزال الحوز وعدد من هيئات المجتمع المدني بالأقاليم المتضررة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، جميع المُتضررين المقصيين والمحرومين من الدعم وعامة المتعاطفين والمتضامين إلى المشاركة في وقفتين احتجاجيتين أمام مقر الولاية في كل من جهة مراكش آسفي وجهة سوس ماسة ابتداء من الساعة 11 صباح الإثنين القادم.في هذا الصدد، يرى الحسين المسحت عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل، إحدى الهيئات المشاركة في التظاهر، أن الاحتجاجات التي لم تتوقف بعدة مناطق متضررة من زلزال الأطلس الكبير وما خلفه من مآسي حقيقية، والدعوات الجديدة للاحتجاج بأقاليم الحوز، شيشاوة وتارودانت “هي رد فعل طبيعي على أوضاع غير طبيعية”.وأوضح المسحت، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن عدة مواطنين من “الساكنة الناجية يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، خاصة عند حلول برودة فصل الشتاء”، كما أن “الدعم المقدم غير كافٍ لتغطية احتياجات جميع المتضررين، ووتيرة إعادة الإعمار بطيئة جداً”، لافتاً إلى أن فشل الحكومة في تسريع هذه الأخيرة “يضاعف من حجم المعاناة”.وأشار الناشط الحقوقي إلى أن هذا ما تم التنبيه إليه من قبل الائتلاف المدني من أجل الجبل عشية الزلزال، “وبعدها في رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة بعد ستة أشهر من حدوث الزلزال في ظل تفاقم أوضاع المتضررين وكذلك في ندوة صحافية بالرباط بعد مرور سنة”، حيث طالبوا حسب المتحدث ذاته “بوجوب التسريع في معالجة أوضاع ساكنة المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر باعتبارها مسؤولية وطنية تتطلب التدخل العاجل والفعال، لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها وإعادة بناء ما دمرته الكارثة”.“إلا أنه لا حياة لمن تنادي”، يضيف المسحت مشدداً على أنه “إذا كان الزلزال كارثة طبيعية لا مسؤولية لأحد في حدوثها، فإن وضعية ما قبل الزلزال تتحملها الدولة بحكوماتها المتعاقبة، بسبب سياساتها غير المنصفة للمناطق الجبلية، أما وضعية ما بعد حدوث الزلزال فتتحملها الحكومة الحالية بشكل رئيسي”.وحسب بلاغ التنسيقية الوطنية لمنكوبي زلزال الحوز فإنه من المتوقع مشاركة 3 أقاليم متضررة في الوقفات القادمة، وهي إقليم الحوز الذي يضم جماعات ثلاث نيعقوب وأغبار وإغيل وإجوكاك، وأمكدال وتزكين بأمزميز، وأنكال، واسني، وأزاضن، وازكور، وأوريكة، وكذلك إقليم شيشاوة بجماعاته إمين دونيت، واداسيل اسيف مال، ولالة عزيزة، وادويران، ومزوضة”، فضلاً عن إقليم تارودانت الذي يضم جماعات تيزينت تاست وأوناين، وسيدي واعزيز، وتافنكولت وغيرها.