أخبار سياسية

تراجع نفوذ البوليساريو في الدورة 48 للندوة الأوروبية المزعومة لدعم “الشعب الصحراوي”

السبت 30 نوفمبر 2024 - 10:18

تراجع نفوذ البوليساريو في الدورة 48 للندوة الأوروبية المزعومة لدعم “الشعب الصحراوي”

شهدت الدورة الـ48 من الندوة الأوروبية لما يُسمى بـ”التضامن مع الشعب الصحراوي”، المنعقدة في العاصمة البرتغالية لشبونة يومي 28 و29 نونبر 2024، تراجعًا واضحًا في زخمها المعتاد. غابت عن الحدث شخصيات سياسية بارزة، واقتصرت المشاركة على مجموعات وأفراد ذوي تأثير محدود، مما يعكس انحسار نفوذ البوليساريو في أوروبا.

وعلى الرغم من محاولات الآلة الدعائية للبوليساريو إخفاء هذا التراجع، لجأت بعض المنابر التابعة لها إلى تضخيم الحدث وتقديمه بشكل مبالغ فيه، عبر ترويج عناوين ولقاءات اقتصرت على أتباع الحركة داخل أوروبا.

أبرز ما لفت الانتباه خلال الندوة كان الغياب الملحوظ للجسم السياسي الإسباني، نتيجة التحولات الجذرية في موقف إسبانيا التي أظهرت دعمها للمغرب. يُضاف إلى ذلك الدعم الأوروبي المتزايد للمملكة، إضافة إلى التداعيات القانونية التي تلاحق زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، والتقارير الدولية التي فضحت تورط قيادات الحركة في سرقة المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان مخيمات تندوف.

وقد سلطت هذه التقارير الضوء على مطالب أممية بإحصاء سكان المخيمات لتحديد الأرقام الحقيقية، وهي خطوة تواجه رفضًا من الجزائر والبوليساريو، مما يعزز الشكوك حول مصداقية الحركة.

تجدر الإشارة أن  البوليساريو تسعى جاهدة للبحث عن دعم مالي وسياسي عبر شبكاتها التقليدية في أوروبا، مستعينة بأشخاص يمارسون سياسة التضليل. ومع ذلك، باتت استراتيجياتها مكشوفة للأحزاب والمنظمات الدولية، مثل الحزب الاشتراكي الإسباني الذي غيّر تعامله مع أنشطة الحركة على الأراضي الإسبانية.

 

البوليساريو لشبونة