أخبار وطنية

شغيلة التعليم والتلاميذ المغاربة في إضراب واحتجاج وطني تضامناً مع فلسطين

الثلاثاء 8 أبريل 2025 - 17:16

شغيلة التعليم والتلاميذ المغاربة في إضراب واحتجاج وطني تضامناً مع فلسطين

شارك آلاف الأطر التربوية والتلاميذ في مؤسسات تعليمية مغربية، يوم الإثنين، في الإضراب العالمي تضامناً مع الشعب الفلسطيني، استجابة لدعوات من منظمات نقابية وشعبية دولية، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والضفة الغربية. ويأتي هذا التحرك في ظل تنامي الغضب من الصمت الدولي تجاه المجازر التي أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا منذ أكتوبر 2023، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

الاحتجاجات شملت تنظيم وقفات ومسيرات في عدد من المدن المغربية، شارك فيها الأساتذة والتلاميذ والطلبة، ورفعت خلالها شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتعبّر عن التضامن الواسع مع القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أوضح عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل، أن الإضراب يمثل رسالة تضامن قوية من الأسرة التعليمية، تندد بوحشية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين. واعتبر دحمان أن “ما تشهده غزة والضفة من تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة يتجاوز أبشع التصورات، ويضرب عرض الحائط المواثيق الدولية”.

وأضاف أن هذا الشكل الاحتجاجي ينسجم مع الحملة العالمية المناهضة لحرب الإبادة والتهجير القسري، معتبراً أن “صمت المنتظم الدولي والعربي والإسلامي تجاه ما يحدث في فلسطين هو شكل من أشكال التواطؤ”، ودعا إلى “هبة إنسانية عالمية لإيقاف هذه المجازر”.

وأشار دحمان إلى أن المشاركة الواسعة في الإضراب تعكس الوعي المتقدم داخل القطاع التعليمي، وأن مشاركة التلاميذ في المسيرات العفوية تعبّر عن التلاحم المغربي مع القضية الفلسطينية.

من جهته، اعتبر عبد الوهاب السحيمي، عضو تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، أن مشاركة نساء ورجال التعليم في هذا الإضراب “أمر طبيعي يعكس التزامهم التاريخي بالقضايا الإنسانية”، مبرزاً أن هذه الخطوة ليست معزولة بل تأتي امتداداً لتحركات سابقة نصرةً للقضية الفلسطينية.

وأكد السحيمي أن انخراط التلاميذ في الاحتجاجات يعكس تأثرهم العميق بالمشاهد المؤلمة التي تصلهم يومياً من الأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن ذلك يعد استمراراً لدورهم التاريخي في دعم القضايا العادلة، كما حدث في محطات سابقة كغزو العراق عام 2003.

 

وشدد الفاعل التربوي على أن هذا التضامن الواسع بين مختلف مكونات المنظومة التعليمية يعكس حيوية المجتمع المغربي، وتجذّر دعمه الثابت للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية وكونية، مؤكداً أن الاحتجاجات الأخيرة تندرج في سياق سلسلة من التحركات التي شهدها المغرب منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تؤكد أن المغاربة حاضرون بقوة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.