أخبار الجهات

الداخلة بين مطرقة الصراعات السياسية وسندان التنمية المؤجلة

الأحد 13 أبريل 2025 - 17:42

الداخلة بين مطرقة الصراعات السياسية وسندان التنمية المؤجلة

تحولت مدينة الداخلة، جوهرة الجنوب الصحراوي، إلى ساحة مفتوحة لصراعات ضيقة تُحركها أيادٍ خفية وأجندات سياسية لا ترى في المدينة سوى وسيلة لتصفية الحسابات وتغذية الطموحات الفردية.

فبعيداً عن القضايا الحقيقية التي تشغل الساكنة، تنزلق الدينامية المحلية نحو متاهة من التجاذبات السياسية، تقودها أقطاب متناحرة تبحث عن السيطرة والنفوذ أكثر مما تسعى إلى البناء والتنمية.

وقد أصبحت مواقع القرار في المدينة مرصداً لمخططات مشبوهة تديرها أطراف تتحرك خلف الستار، مستعينةً بوجوه محلية تلعب أدواراً مرسومة بدقة، هدفها زرع الشكوك وشلّ كل محاولة إصلاح أو تماسك.

وتبدو الداخلة، وهي تئن تحت وطأة التسيير المرتبك والاختيارات السياسية العشوائية، ضحية لحالة من “البلقنة” المؤسساتية، حيث تتوزع الولاءات وتُقايض المصالح، في مشهد لا يعبّر عن طموحات ساكنة تتوق إلى الاستقرار والإنصاف.

في ظل هذه المعطيات، يطرح متابعون للشأن المحلي أسئلة ملحة: إلى متى ستظل الداخلة رهينة لأجندات لا تعنيها مصلحة المدينة؟ ومتى سيتحرر القرار المحلي من سطوة الحسابات الفوقية التي حولت التنمية إلى رهينة؟

إن إنقاذ الداخلة من هذا المستنقع لا يتطلب فقط كشف خيوط اللعبة، بل يحتاج إلى يقظة مدنية حقيقية، وقيادات محلية نزيهة قادرة على قلب المعادلة، وتحويل الصراع إلى تنافس بنّاء يخدم المدينة بدل استنزافها.