
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، مشيراً إلى أنها تمر بـ”أفضل مراحلها في التاريخ”، وذلك خلال مداخلته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإسباني.
وثمّن ألباريس الدعم الذي قدمه المغرب لبلاده خلال انقطاع الكهرباء الذي شهدته إسبانيا في 28 أبريل، معرباً أيضاً عن شكره لفرنسا لتسهيلها إعادة تشغيل محطات الطاقة، معتبراً أن “هذه المواقف تبرز جودة العلاقات مع جيراننا، وفي مقدمتهم المغرب”.
وأشار الوزير إلى زيارة نظيره المغربي، ناصر بوريطة، الأخيرة إلى مدريد، معتبراً أنها جسدت مستوى التعاون غير المسبوق بين البلدين، كما استحضر رسالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، والتي عبّر فيها عن دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، واصفاً إياها بأنها “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع.
كما أشار ألباريس إلى تحقيق نتائج ملموسة تعكس تطور العلاقات الثنائية، من بينها تسجيل رقم قياسي في حجم المبادلات التجارية بلغ 23 مليار يورو، وفتح مكاتب جمركية جديدة بكل من مليلية وسبتة، في إطار عملية تدريجية لتطبيع العلاقات الحدودية وتنظيم حركة الأفراد والبضائع.
وأوضح أن هذا التعاون الثنائي يشمل أيضاً مجالات استراتيجية، مثل مكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب، في إطار تنسيق مستمر بين مختلف المؤسسات المعنية في البلدين.