الرئيسية

عثمان ديمبلي.. من “الزجاجي” إلى مرشح للكرة الذهبية في 2025

الجمعة 30 مايو 2025 - 21:16

عثمان ديمبلي.. من “الزجاجي” إلى مرشح للكرة الذهبية في 2025

 

يعيش عثمان ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، أفضل فتراته الكروية منذ بداية عام 2025، حيث استعاد بريقه وتألقه اللافت، ليصبح أحد أبرز نجوم اللعبة عالميًا. ونجح في قيادة فريقه لتحقيق الثلاثية المحلية للموسم الثاني تواليًا، إلى جانب بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا.

رحلة ديمبلي (28 عامًا) كانت مليئة بالتحولات والمنعطفات الحادة. بدأ مشواره في صفوف ناشئي رين، حيث تألق سريعًا مع الفريق الأول، ما فتح له باب الانتقال إلى بوروسيا دورتموند في صيف 2016 مقابل 35 مليون يورو، بعد موسم مميز سجل خلاله 12 هدفًا في 29 مباراة.

وبعد موسم واحد فقط في “البوندسليغا” حيث سجل 10 أهداف في 50 مباراة، حط الرحال في برشلونة بصفقة قياسية بلغت 135 مليون يورو لتعويض رحيل نيمار. ورغم التوقعات الكبيرة، عانى ديمبلي في كتالونيا من سلسلة إصابات متكررة حالت دون استقراره الفني، وقللت من مردوده تحت قيادة عدة مدربين.

ورغم فتراته المتذبذبة، شهدت حقبة المدرب تشافي هيرنانديز تحسنًا كبيرًا في أداء اللاعب، الذي جدد عقده حتى صيف 2024، وقدم واحدة من أفضل نسخه مع برشلونة على مدار موسم ونصف.

وفي صيف 2023، قرر ديمبلي الرحيل إلى باريس سان جيرمان مستغلًا شرطًا جزائيًا بقيمة 50 مليون يورو. ومع النادي الباريسي، عاش موسمًا أول شاقًا في ظل بروز كيليان مبابي، واكتفى بتسجيل 6 أهداف في 42 مباراة.

وكانت أبرز مشكلات ديمبلي، إلى جانب الإصابات، هي الرعونة أمام المرمى. وقد سخر من نفسه في أحد التصريحات قائلاً: “ربما أحتاج لتثبيت مسامير في قدمي كي لا أنزلق أمام المرمى.”

لكن الأمور تغيرت بشكل جذري عقب رحيل مبابي إلى ريال مدريد في صيف 2024، حيث تحرر ديمبلي نفسيًا وفنيًا، واستفاد من قرار المدرب لويس إنريكي بإعادة توظيفه في مركز رأس الحربة بدلًا من الجناح.

هذا التغيير التكتيكي أتى ثماره، حيث انفجر ديمبلي تهديفيًا مع بداية عام 2025، مسجلًا 33 هدفًا وصانعًا 13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة بجميع البطولات. وساهم بشكل مباشر في مشوار باريس سان جيرمان نحو نهائي دوري الأبطال، وسجل أهدافًا حاسمة أمام مانشستر سيتي، ليفربول، وأرسنال.

محليًا، تُوّج ديمبلي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لموسم 2024-2025، كما فاز بلقب هداف البطولة بـ21 هدفًا في 29 مباراة، متساويًا مع الإنجليزي ماسون جرينوود، نجم أولمبيك مارسيليا.

وبعد سنوات من الشكوك حول قدراته الذهنية والبدنية، بات ديمبلي اليوم مرشحًا قويًا للفوز بالكرة الذهبية، متحولًا من “اللاعب الزجاجي” إلى أحد أخطر المهاجمين في العالم.