
خلف أسوار السجن المحلي بطنجة، دخل عدد من معتقلي “حراك الريف” في إضراب عن الطعام والماء لمدة 48 ساعة، تضامنا مع “ضحايا سياسة التجويع في غزة والسودان” واحتجاجا على ما وصفوه بـ“تقاعس المنتظم الدولي في تحمل مسؤوليته تجاه جرائم الإبادة” التي تشهدها هاتان المنطقتان، وذلك وفق ما أفادت به عائلات المعتقلين.
وشمل هذا الإضراب، الذي بدأ يومه واستمر ليومين، كلا من ناصر الزفزافي، محمد جلول، محمد حاكي، سمير إغيذ، زكريا أضهشور، ونبيل أحمجيق، وجميعهم من أبرز وجوه الاحتجاجات التي شهدتها الحسيمة منذ عام 2016، والمعروفة إعلاميا بـ“حراك الريف”.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي نص إعلان الإضراب، مرفوقا باقتباس للزعيم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، أحد أبرز رموز مقاومة الاستعمار، جاء فيه: “إن انتصار الاستعمار ولو في أقصى الأرض هزيمة لنا، وانتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا”.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من المواقف الرمزية التي دأب معتقلو الحراك على اتخاذها للتعبير عن تضامنهم مع قضايا يعتبرونها عادلة، سواء داخل المغرب أو خارجه، في وقت تتواصل فيه الدعوات الحقوقية للإفراج عنهم.