
طنجاوي
اتخذ المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار قرارا بإعفاء عبد العزيز لوكان، المنسق الاقليمي لحزب الحمامة بالحسيمة، من مهامه، و سحب قرار التفويض لمنح التزكيات و التوقيع عليها، و كذا تجميد عضويته بالحزب، وإحالته على الجهاز الحزبي المختص للنظر في مصيره التنظيمي داخل الحزب.
وحسب بلاغ صادر عن الحزب، فإن هذا القرار جاء بعد أن توصل المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بنسخة من بيان يحمل توقيع عبد العزيز لوكان، إلى جانب مجموعة من منسقي الأحزاب السياسية في مدينة الحسيمة، ينتقدون فيها أحزاب سياسية إلى حد الإساءة والتجريح، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وجهت له اتهامات بكونه حزبا مافيوزيا.
وعبر التجمع الوطني للأحرار، عن رفض هذا السلوك الذي اعتبره يسيء إلى أخلاقيات العمل السياسي، على مستوى الخطاب و الممارسة، ومبادئه في التعامل مع مختلف الأطياف السياسية، لافتا إلى أن ما قام به المعني بالأمر يمثل تجاوزا للمهام و الاختصاصات المنسدة إلى المنسق الاقليمي للحزب.
ويرى مراقبون في هذا القرار تنبيها صريحا من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، لكل من يتجرأ على انتقاد حزب الأصالة والمعاصرة، مما يطرح الكثير ن التساؤلات حول الموقف الحقيقي للتجمع من الالتزام بميثاق الأغلبية الحكومية، حيث تؤكد العديد من المؤشرات على أن مزوار يراهن على تعزيز تحالفاته مع البام، حتى وإن تعارضت مع مصالح حلفائه في الأغلبية.
وبهذا القرار الذي اتخذه حزب التجمع في حق منسقه بالحسيمة، فإنه يكون قد وجه رسالة لمسؤوليه بالتنظيم الحزبي، مفادها عدم الاصطدام مع البام تحت أي ظرف من الظروف، علما أن العديد من المسؤولين الإقليميين لحزب الحمامة يشتكون من الاستقطابات التي يقوم بها البام في صفوف التجمع، مما سيؤثر سلبا على نتائجه خلال الاستحقاقات المقبلة.