
محمد كويمن
ما العيب في تقييم حصيلة مخطط طنجة الكبرى بعد انتهاء آجال إنجاز المشاريع المبرمجة إلى حدود نهاية السنة المنصرمة؟..
ما العيب في تقديم حصيلة تدبير مشاريع التنمية البشرية بولاية طنجة وجرد الإيجابيات والسلبيات لتفادي تكرار نفس الأخطاء؟..
ما العيب في الاحتفال بإنجازات طنجة الكبرى مع الاعتراف في الوقت نفسه بوجود اختلالات وتجاوزات بصمت العديد من أوراشها، والشروع في محاسبة كافة المسؤولين عن ارتكابها مع سبق الإصرار؟..
ما العيب في الإعلان عن فشل “الجهود” الرامية إلى معالجة واقع قطاع الصحة العمومية بالمدينة (كوارث مستشفى محمد الخامس متواصلة ومصير مستشفى جامعي مجهول وصحة السكان على كف عفريت)؟..
ما العيب في الكشف عن الإحصائيات الحقيقية حول نسبة الإدمان والجريمة بطنجة الكبرى، في ظل استمرار زحف هذا الخطر، دون تفعيل واقعي للدور الوقائي والعمل التشاركي بغاية وقف هذا النزيف وفق منهجية دائمة تتخطى أسلوب الحملات والخطط الموسمية؟..
ما العيب في تقريب مشاريع القرب من الساكنة بدون مغالطات ولا خلفيات، لتكون قريبة فعلا من الأهداف المسطرة لها، وبعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة؟..
ما العيب في مكافأة شركة أمانديس على “قتل عروق” زبنائها بوصاية رسمية، إذا كانت كل هذه الاحتجاجات ضدها لا تدق ناقوس الخطر القادم لا محالة؟..
ما العيب في متابعة تأثيرات مختلف الظواهر المهددة للسلم الاجتماعي، وإدراجها ضمن أولويات برامج تدبير الشأن المحلي والجهوي؟..
ما العيب في فتح قنوات الحوار مع الفساد بعد العجز عن القضاء عليه، وعدم إتاحة الفرصة للمواطن للتعبير عن دواخله دون ضغوطات سلطوية وانتخابوبة؟..
وما العيب في قول العيب أمام كل هذه العيوب، التي نسعى لنخفيها، والعيب فينا..