
طنجاوي
عبر العديد من المتتبعين للشأن الانتخابي عن قلقهم المتزايد من الإقحام المتكرر لعبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، للمؤسسة الملكية وللملك محمد السادس خلال جميع تدخلاته في المهرجانات الخطابية التي ترأسها طيلة أيام الحملة الانتخابية بمختلف مدن المملكة.
آخر تدخلاته المستنجدة بالملك محمد السادس كانت أمس بمدينة طنجة حينما وجه انتقادا كبيرا لأحزاب المعارضة، التي اتهمته بالتنازل عن صلاحياته كرئيس للحكومة لصالح الملك محمد السادس، مؤكدا أن الملك هو أب المغاربة جميعا، وأن علاقته مع الملك وصلاحياته الدستورية تدبر معه بالتعاون وليس بالتنازع، خاتما كلامه في هاته النقطة ب”الله يخلي الملك ديما راضي علينا”.
هذا الإقحام المتعمد اعتبرته ذات المصادر توظيفا غير مقبول لعلاقته كرئيس حكومة مع الملك محمد السادس، والإصرار على بعث رسالة للناخبين مفادها أنه يحضى بثقة الملك، والحال أن الحملة الانتخابية هي تنافس بين الأحزاب السياسية، والملك يقف على نفس المسافة من جميع الهيئات السياسية.
ولم تستبعد المصادر أن تلجأ الأحزاب السياسية المتنافسة إلى رفع طعون لدى المحاكم الإدارية للطعن في لجوء بنكران خلال خطبه إلى توظيف علاقته كرئيس حكومة بالمؤسسة الملكية.