
طنجاوي
لازال الزفزافي الأكبر وفيا لأساليبه البئيسة، التي تقوم على التضليل وتزييف الوقائع، متوهما أنه سينجح بها في تحويل أوهامه وهلوساته إلى حقيقة..
الزفزافي الأب ادعى أمس، في تدوينة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن السلطات العمومية منعت وفدا إسبانيا من زيارته، مفسرا ذلك بكونه يدخل في إطار “الحصار” المفروض على الحسيمة”!!!..
لكن والد ناصر الزفزافي، الذي ارتضى الخداع و اختلاق الوقائع نهجا لنفسه الذليلة، لم يقل للشعب المغربي أن أعضاء هذا الوفد الإسباني هم مسؤولون ونشطاء بحزب “بوديموس” اليساري المتطرف، الذي يجاهر بمواقفه المعادية لوحدة تراب المملكة المغربية.
وأمام هذا المعطى، فإن من حق الدولة المغربية اتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات لحماية مصالحها العليا، وأن إخبار أعضاء الوفد، الذين دخلوا المغرب عبر معبر مليلية المحتلة، بكونهم غير مرغوب فيهم داخل التراب المغربي، ويجب عليهم العودة من حيث أتوا، هو قرار سيادي للدولة المغربية تكفله جميع المواثيق الدولية.
إن الحقيقة التي لا يمكن حجبها اليوم، هي أن أحمد الزفزافي اختار عن سبق إصرار وترصد أن يخون وطنه، فالرجل ومنذ اندلاع أحداث الحسيمة ارتمى في أحضان أعداء الوطن، وبات عميلا يتلهف تعليماتهم، متفانيا في تنفيذ أجنداتهم التخريبية، ومن يتابع مواقفه وخريطة تحركاته، وطبيعة مبادراته سيتأكد بالدليل القاطع أنه تحول إلى خنجر مسموم رهن إشارة من يغيظهم استقرار وأمن الوطن..
ولذلك عندما يتحسر الزفزافي الأب عن “الحسيمة المحاصرة”، فالأمر يندرج ضمن مخطط التضليل والخداع وتزييف الحقائق المكلف بتنزيله من طرف أسياده، وأن الدموع التي يذرفها تصنعا ما هي في الحقيقة إلا دموع التماسيح..
لكن،
ما الذي ننتظر من رجل استمرأ الاسترزاق بمرض زوجته؟..
ألم يصطحبها معه قبل أيام في جولة ببعض الدول الأوربية، ادعى أنها سفرية للعلاج، وإذا به يستعملها لجمع الأموال دون أن يعرضها على أي مؤسسة استشفائية؟!.
ماذا ننتظر من رجل جعل من اعتقال إبنه أصلا تجاريا وصنبورا يذر عليه الأموال ونعيم الاميتازات؟!..
بالتأكيد لن يكون سوى خائنا وعميلا..
لكن على الزفزافي الأكبر وأمثاله من الخونة أن يعرفوا بأن مصيرهم إلى مزبلة التاريخ..
فالوطن أكبر وأبقى..