أخبار دولية

بين الاحتفال والتضامن: دعوات لمغاربة لتكثيف الدعم لغزة في العام الجديد”

الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 - 20:33

بين الاحتفال والتضامن: دعوات لمغاربة لتكثيف الدعم لغزة في العام الجديد”

دعت فعاليات سياسية ومدنية المغاربة، الذين جسدوا خلال العام الحالي مئات الأشكال الاحتجاجية التضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب المستمرة على قطاع غزة، إلى تكثيف هذه الجهود خلال العام 2025. ومع ذلك، تباينت آراء هذه الفعاليات بشأن الاحتفال برأس السنة الجديدة؛ فبينما يرى البعض أن المناسبة يمكن أن تُستغل لتكثيف المبادرات التضامنية، يعتبر آخرون أن الاحتفال بالتزامن مع نزيف الدماء في غزة أمر غير مقبول.

وقد عبر عدد من المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن عدم رغبتهم في الاحتفال برأس السنة، مستشهدين بمشاهد تظهر التناقض بين مظاهر الاحتفال مثل شجرة الميلاد وألعاب الأطفال، وبين صور الدمار والدمار الناتج عن القصف في غزة.

وأشار بعض النشطاء إلى تجربة اللبنانيين الذين قرروا الاحتفال برأس السنة رغم معاناتهم من آثار الحرب، باعتبار أن ذلك يعكس رغبتهم في استمرار الحياة. على الجانب الآخر، شددت فعاليات أخرى على ضرورة توجيه هذه المناسبة لدعم الفلسطينيين من خلال توفير الغذاء والأدوية بدلاً من الاحتفال.

رسالة أمل 

في تعليق لها، أكدت النائبة البرلمانية نبيلة منيب أن الاحتفال برأس السنة الجديدة في ظل الاعتداءات على الفلسطينيين لا يمكن اعتباره “رقصاً على الجراح”، بل قد يكون رسالة أمل لحياة أفضل للشعب الفلسطيني. وأضافت أن الفلسطينيين واللبنانيين، رغم معاناتهم، لا يعارضون الاحتفال لأنه يعكس إرادة الحياة، بينما يرفضون الموت المفروض عليهم.

وأكدت منيب على أهمية تعزيز التضامن مع الفلسطينيين من خلال إرسال المساعدات والهدايا للأطفال المحاصرين في غزة، مشددة على أن الهدف الأساسي هو دعم الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدماء. كما دعت الدولة والشعب المغربي إلى بذل المزيد من الجهود الإنسانية والطبية لدعم الفلسطينيين.

مواصلة الدعم 

من جهته، أكد عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن الشعب المغربي معروف بدعمه الكبير للمقاومة الفلسطينية. واعتبر أن المناسبة تستدعي تكثيف الجهود لإرسال المساعدات الإنسانية بدلاً من الاحتفال، مشيراً إلى أن الحصار المفروض على غزة أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، خاصة بين الأطفال.

 

ودعا السريتي إلى استمرار الأشكال التضامنية مع الشعب الفلسطيني والعمل على جعل العام الجديد فرصة لإيقاف العدوان ودعم حقوق الفلسطينيين. كما شدد على ضرورة تعزيز الجهود لإنهاء العدوان وإسقاط التطبيع مع الاحتلال.