أخبار سياسية

دلالات ورسائل العفو الملكي على معتقلي أحداث الحسيمة

الأربعاء 5 يونيو 2019 - 01:32

دلالات ورسائل العفو الملكي على معتقلي أحداث الحسيمة

طنجاوي

أصدر الملك محمد السادس عفوه السامي، بمناسبة عيد الفطر السعيد، على العشرات من معتقلي أحداث الحسيمة، في مبادرة تحمل الكثير من الدلالات والإشارات.

هي رسالة تؤكد بشكل واضح لا لبس فيه أن الدولة تتعامل برحابة صدر مع أبنائها الذين اعترفوا بأخطائهم، وتمنحهم فرصة طي صفحة الماضي و بداية أخرى جديدة عنوانها الأبرز “مصلحة الوطن فوق أي اعتبار” ، وهي رسالة أيضا مفادها أن الدولة تتخذ قراراتها وفق إرادتها الحرة، وبما تراه وتقدره أنه سيكون في مصلحة الوطن والشعب، وواهم من يعتقد أنه قادر على انتزاع أي قرار عن طريق الابتزاز ولي الذراع.

ومن هذا المنطلق، فإن الذين ارتموا في أحضان العدميين وتجار الدين، وراهنوا على الاستقواء بالخارج، وارتضوا لأنفسهم دور العمالة لأعداء الوطن، وفي مقدمة هؤلاء الذين توهموا أنهم قادرون على ترهيب الدولة نجد كبير الخونة ناصر الزفزافي، الذي اعتقد أنه أكبر من الدولة ومن الوطن، ورضي لنفسه أن يصير عبدا لأسياده، يأتمر بأوامرهم، وينفذ أجندتهم التخريبية، عليهم أن يراجعوا حساباتهم، وعليهم أن يعرفوا أن الدولة لن تهتز لها شعرة بشطحاتهم، ومآل مغامراتهم الفشل الذريع.

إن العفو الملكي السامي على مجموعة من معتقلي أحداث الحسيمة، هو إشارة واضحة من الدولة على رغبتها في طي صفحة هاته الأحداث التي لم يكن لها ولا للشعب المغربي أي مصلحة فيها،  وهو رسالة في غاية الوضوح مفادها أن باب العفو مفتوح لكل من راجع نفسه، وآمن بأن الوطن فوق الجميع.

أما الخونة الذين باعوا ضميرهم لأعداء الوطن، فإن القضاء قال كلمته الفصل فيهم، ومصيرهم هو مزبلة التاريخ.