
طنجاوي – يوسف الحايك
تطورات متسارعة عاش على وقعها حزب الأصالة والمعاصرة، في ظل الصراع المحتدم بين تياري “المستقبل” الذي يقوده خصوم حكيم بنشماش، وتيار “الانبعاث” الذي يتزعمه هذا الأخير.
المؤتمر.. تاريخ جديد
وفي هذا السياق، حدد “تيار المستقبل” المناوئ لبنشماش أيام 13 و14 و15 دجنبر 2019، تاريخا لتنظيم المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد تأجيله في وقت سابق.
وأكد التيار ذاته في بلاغ له إصدار “مذكرة تنظيمية عن رئاسة اللجنة التحضير، بخصوص مواعيد انتداب المؤتمرين وكذا مناقشة أوراق المؤتمر داخل الجهات وفتح باب الترشيح للأمانة العامة للحزب، أمام المناضلات والمناضلين الذين لهم رغبة في الترشح لهذه المهمة، حتى يتمكنوا من القيام بحملاتهم وعرض مشاريعهم على أنظار عموم مناضلي الحزب”.
بنشماش.. الفرصة الأخيرة
في المقابل، أطلق حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب مبادرة لحوار داخلي، أسماها “مبادرة الفرصة الأخيرة”.
ودعا بنشماش في مبادرته التي أوردتها البوابة الالكترونية للحزب إلى تنظيم مائدة مستديرة “تشكل بداية مسار للحوار الداخلي مضبوط من حيث منهجيته ومواضيعه وجدولته الزمنية”.
وأعرب عن رغبته في أن يكون الحوار “مثمرا وبناء، ومحققا لغاية المصالحة ورأب الصدع، وتضميد الجروح التي أصابت حزبنا، والبحث في سبل تقوية مناعة المؤسسة الحزبية وضمان عدم تكرار ما لحق بها وبقوانينها وقيمها من أضرار وما عشناه، طيلة شهور، من تشتيت للجهود وهدر للطاقات”.
الغلبزوري.. بين الانضمام والمصالحة
ورد عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنخرط ضمن تيار “المستقبل” والمقال من طرف بنشماش قبل أيام، على مبادرة بنشماش.
وقال الغلبزوري في تدوينة دبجها على صفحته بالفايس بوك “في السياسة، اللبيب والنبيه، لا يتخذ القرارات الكبرى والحاسمة، في زمن الخلاف والتنازع، لأن هذه القرارات تكون في جل الأحوال، مشوبة بعيوب تصفية الحساب، وإن لم تكن كذلك، فَسَتُرَى كذلك ممن ليست في صالحه”.
وأضاف الغلبزوري في حالة حزب الأصالة والمعاصرة، التغييرات التي مست بهيكلة مؤسسات الحزب، في زمن الخلاف، والقرارات التي تم اتخاذها، في الزمن إياه، إن كانت تتظيمية أو تأديبية، جعلت من أي مبادرة لرأب الصدع من خلال مؤسسات الحزب أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا”.
ومما جاء في منشور الغلبزوري تأكيده على أن “أي مبادرة، إذا أراد مطلقوها أن تنجح، يجب أن تخلو من شعارات طرف دون الآخر، وأن تكون لغتها جامعة، وليست مفرقة، فالاستعمال المتكرر، لمصطلح الانبعاث، هو بمثابة دعوة إلى الانضمام وليس إلى المصالحة.