
إن العناية المولوية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله للمقاولات الصغيرة والمتوسطة والتي تتجلى في خطاباته السامية لأكثر من مرة والتي أعطى من خلالها توصياته للحكومة من أجل صياغة سياسات حكومية تكرس تبسيط وتشجيع ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة ،من أجل النهوض وتطوير بنية الاقتصاد نظرا لما تشكله هاته المقاولات من رافعة اقتصادي بلادنا .
هاته السياسات كانت تعطي دعم وتفضيل للمقاولات الصغيرة والمتوسطة بالأقاليم الجنوبية كحافز لتنميتها لما تكتسيه من محبة عند المغاربة ملكا وشعبا .
بسبب بعدنا من مركز الأنشطة الاقتصادية المتمركز بمدن الشمال كانت هاته الأفضلية الضريبة تساعد الشركات الصغرى والمتوسطة المحلية من سد الزيادة في نفقات المواد والخدمات، الشيء الدي يساعد الشركات على التنافسية والدفع بالاقتصاد المحلي إلى مستويات التي تطمح له بلادنا.
الشيء الدي بدى جليا على الأقاليم الجنوبية خلال السنوات السابقة .
لكن خلال السنة الجارية نتفاجئ نحن اتحاد مقاولي جنوب جنوب بالأقاليم الجنوبية وخصوصا أصحاب مقاولات الخدمات ,بتطبيق اقتطاع الضريبة على القيمة المضافة من المصدر بنسبة 75%.
الشيء الدي جعل هاته الشركات على حافة الإفلاس نظرا لإجراءات التنافس الدي تضعه الإدارات خلال الصفقات العمومية التي تقوم بتقديم الصفقة للشركة ولو أنها تضع في الربح 0.01
الشيء الدي يجعل الشركة مصدر ربحها هو الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة ، وإدا طبق عليها قانون الاقتطاع الضريبي من المنبع سيحكم عليها بالزوال من نسيج الشركات الوطنية وسوف يصاحب دلك اختفاء العديد من مناصب الشغل التي من شأنها خلق عدم الاستقرار والسلم الاجتماعي
لدلك نحيط جميع المتدخلين في القطاع النظر في وضعية هاته الشركات وعدم تطبيق مثل هاته القرارات بدون الاستماع ومشاركة المقاولين بالأقاليم الجنوبية.