
طنجاوي
فجأة وبدون مقدمات، قدم المستشار عبد الكريم بنخيارة، المنتمي لحزب الاتحاد الدستورب، استقالته من مهامه كنائب رابع لرئيس مجلس مقاطعة السواني.
هاته الخطوة اثارت الكثير من التساؤلات حول خلفياتها وتوقيتها، خاصة وانها أتت من عضو ظلت لازالت تربطه صداقة حميمية مع احمد الغرابي رئيس مجلس المقاطعة، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، كمآ ان بنخيارة يعتبر من أشد المقربين بحميد ابرشان، رئيس مجلس العمالة والرجل الثاني في حزب الحصان، والمعروف بدفاعه المستميت عن التحالف مع البيجيدي.
المعطيات التي حصل عليها موقع “طنجاوي”، من مصادر متطابقة، تؤكد ان هاته “الاستقالة” المخدومة، موجهة بالأساس للضغط على عبد السلام العيدوني، نائب العمدة عن حزب الاتحاد الدستوري، لدفعه الى طلب الصفح والمغفرة من البيجيدي، وفك التحالف الذي يجمع الدستوري بالاحرار والبام بمجلس المدينة، وهو ما يخدم مصالح أبرشان، الذي خرج في تصريح يتشبث فيه بتحالف الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية.
وحسب ذات المصادر، فإنه من المرجح جدا أن يرفض أحمد الغرابي الغرابي استقالة بنخيارة، لأن قبولها ستكون بمثابة إعدام سياسي لهذا الأخير.
وخلصت المصادر ذاتها الى ان هاته الاستقالة لاتعدو ان تكون تمثيلية سخيفة بإخراج بليد جدا.