تيتانيك II".. تستعد للإبحار عبر ذات المسارؤ بحلول 2020

طنجاوي – غزلان الحوزي مر ما يزيد على قرن من غرق “تيتانيك”، الذي تابعناه على الشاشة الكبرى، لكن في واقع الامر كان حدثا مأساويا، طبع تاريخ القرن العشرين، بعدما أسفر عن مصرع 1515 من أصل 2222 مسافرا،  كانوا على متن أكبر سفينة غرقت لدى اصطدامها بجبل جليدي يوم 15 أبريل 1912، لم ينج منها سوى 700 شخص، ومنذ ذلك الحين عمل صناع السفن على تحسين جودة تصنيع السفن بمواد تجعل من الصعب تكرار فاجعة تيتانيك. ومن الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي، التواقين إلى السفر عبر تلك السفينة الأسطورية الملياردير الأسترالي كليف بالمر، الذي ظل يناضل منذ سنوات من أجل صناعةنسخة طبق الأصل” تيتانيك2″ (لكن بدون غرق)، وعلى ما يبدو أنه بعد سنوات من النزاعات القانونية و العراقيل التي واجهها في الطريق، الذي لم يكن سهلا، تمكن من الحصول على الضوء الأخضر لانطلاق سفينة تيتانيك في نسختها الثانية عبر المسار ذاته. وجاءت الفكرة على آن يكون انطلاق السفينة سنة 2016، لكن الأمور أخذت منعطفا آخر بسبب مشاكل مادية، وعدا أن صاحب الفكرة أطلق سنة 2013 إعلانا يبحث فيه عن قبطان يتكلف بالرحلة، فلم يتقدم أحد للعرض، أضف إلى ذلك المشاكل مع الحكومة الصينية بخصوص بناء السفينة سنة 2015، و بعدها ظهور “البريكسيت” بشكل غير المتوقع…دفع بالمير إلى إصدار بلاغ الأسبوع الماضي يوضح فيه أن قرار المملكة المتحدة في ترك الإتحاد الأوروبي دفع بشركته الأسترالية “Blue Star Line” إلى تغيير نقطة انطلاق السفينة من لندن إلى باريس، معللا ذلك بالقول ” ليس منطقيا أن يكون مقر السفينة مكانا غير أوروبي”. وكشف البلاغ أن السفينة الجديدة “تيتانيك 2″، التي يقترب بناؤها من نهايته في الصين، مع تزويدها بتكنولوجيا متطورة ووسائل إنقاذ حديثة، تستعد للإبحار في خط سير يبدأ من دبي بحلول 2022،  ساوثمبتون ثم إلى نيويورك. تيتانيك 2” التي تكلفت نحو 500 مليون دولار، صممت لتحمل تقريبا نفس عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة الأولى، 2400 راكب وطاقم مؤلف من 900 آخرين في السفينة التي تتشابه مع نسختها الأصلية إلى حد كبير. وأكد مدير الشركة العاملة على تشييد السفينة، بالقول: “السفينة ستنقل الركاب إلى نيويورك، لكنها أيضا ستجوب العالم لتلهم الناس وتلفت الأنظار في كل ميناء تحط به، ولم ترد إلى حدود الساعة أية معلومات عن طرح تذاكر الرحلة التاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر تيتانيك 2.