والي طنجة يهدم بناية كانت وكرا للمجرمين ولتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة

طنجاوي

شرع الوالي محمد اليعقوبي، منتصف يومه الاثنين، في هدم بناية مهجورة بدار التونسي بمقاطعة مغوغة، كانت عبارة عن وكر لإيواء المجرمين، حيث كانت تتخذ فضاء لتعاطي المخدرات الصلبة ولممارسة الدعارة، بل كانت منطلقا للعديد من عمليات السطو واعتراض المارة، وكثيرا ما تم اغتصاب فتيات بهذا المبنى بعدما تم اختطافهن من الشارع واقتيادهن إلى هناك. وعلى الرغم من الشكايات المتكررة للساكنة فان هاته البناية ضلت صامدة في وجه جميع السلطات.

عملية الهدم، التي جاءت تنفيذا لقرار اتخذه مجلس المدينة سنة 2013، خلفت ارتياحا كبيرا في صفوف ساكنة دار التونسي، الذين تنفسوا الصعداء بعد تخلصهم من هذا الكابوس الذي جثم على صدورهم أزيد من 25 سنة.

وتعود ملكية هاته البناية إلى منعشيْن عقارييْن، سبق أن أدينا بالحبس النافذ بسبب تورطهما في عدة قضايا تتعلق بتزوير عقارات، والتلاعب في وثائق الملكية، كما أن البناية المشؤومة كان قد تم الشروع في بنائها  فوق منطقة خضراء، وهو ما أثار حينها احتجاجات عارمة لبعض المنتخبين دفعت الوالي “العلج” إلى اتخاذ قرار بإيقاف الأشغال سنة 1989، وبقيت على حالها إلى أن دكتها الجرافات يومه الإثنين.