
طنجاوي
في تطور ملفت وغير متوقع، فتح حميد أبرشان، رئيس مجلس عمالة طنجة – أصيلة، النار على عمدة طنجة، فؤاد العماري، موجها له اتهاما صريحا باستغلال مشاريع طنجة الكبرى للترويج لنفسه انتخابيا.
ذلك ما كشفت عنه جريدة المساء، في عددها الصادر يومه الأربعاء، مضيفة أن أبرشان صرح بكون 10 في المائة من مشاريع طنجة الكبرى، هي التي يمولها مجلس مدينة طنجة من ميزانيته الخاصة، بينما المشاريع الكبرى، مثل النفق تحت أرضي بساحة الجامعة العربية (رياض تطوان)، وقنطرة بنديبان وغيرها، تكفل بها مجلس العمالة، بغلاف مالي إجمالي قيمته 120 مليار سنتيم. وهي إما مشاريع انتهت الأشغال بها، أو في مراحلها النهائية. وهي ذات المشاريع، حسب أبرشان دائما، التي يتحدث عنها العماري أسبوعيا في صفحته الرسمية على “الفايسبوك”، بشكل يوحي وكأنها تابعة للجماعة الحضرية.
ويرى متتبعون أن تصريحات أبرشان تؤشر على قطيعة وشيكة بين الرجلين، بعد أن كانا سمنا على عسل طيلة السنوات الثلاث الماضية، وظلا ينسقان المواقف بينهما على جميع المستويات، وفي أكثر من محطة. مما يطرح تساؤلات حول الهدف الحقيقي من خرجة أبرشان الإعلامية، وما إذا كانت مقدمة لنسج جبهة جديدة مناقضة لفؤاد العماري، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة مع قرب انطلاق موسم الاستحقاقات الانتخابية.