
طنجاوي
تكاد تتحصل القناعة لدى ساكنة طنجة، أن السلطات العمومية قدمت استقالتها، وانسحبت من ممارسة مسؤوليتها، وتركت السيبة تعم في جميع أرجاء المدينة، من حق أي كان أن يحتل أرصفة الشوارع، وأن يفرض على المواطنين اقتسام الطرقات مع السيارات والشاحنات إن هم فكروا بالتجول في المدينة.
صور اليوم من شارع مولاي عبد الحفيظ الذي ينطلق من ملتقى الطرق كاسطيا في اتجاه كسابراطا، حيث يظهر بجلاء كيف تجرأ العديد من التجار على احتلال الرصيف بالكامل لعرض بضاعتهم، ليجد المواطنون أنفسهم مرغمين على السير في قارعة الطريق.

كل ذلك يحدث والسلطات العمومية من مقدمين وشيوخ وقائد المنطقة ورئيس الدائرة ومصالح الولاية، غير معنيين بما يحدث، بشكل يوحي وكنهم يشجعون السيبة بالمدينة، هذا دون الحديث عن مسؤولية المنتخبين، فهم مشغولون دائما بالبحث عن تضخيم الأرصدة البنكية، ولا يستحضرون المواطنين إلا عند الحملات الانتخابية!…

