
طنجاوي
سحب كثيفة سوداء تزحف على سماء مقاطعة مغوغة منذ صباح هذا اليوم، مع انبعاث روائح كريهة يختنق منها ساكنة المناطق المجاورة، والتي صارت مصدر تهديد دائم لصحتهم، وينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذي سيتخلصون فيه من هذا الجحيم، علما أن القرار اتخذ مند مدة بنقل المطرح العمومي إلى خارج المدينة، لكن لازال تنفيذه معلقا إلى إشعار آخر.

وحسب ما علمه موقع “طنجاوي” من مصادر متطابقة، فإن اندلاع الحرائق بالمطرح العمومي، مع ما تخلفه من زحف رهيب لغيوم سوداء تغطي سماء المدينة، مصدره الأشخاص الذين يعتاشون من المطرح العمومي، أو ما يسمى بالميخالة، فهم الذين يعمدون إلى إضرام النار في المتلاشيات بغية الحصول على بعض المواد كالنحاس وغيره وإعادة بيعها، دون الاكتراث للأضرار التي يتسببون فيها للساكنة.

كل هذا يجري أمام صمت مريب للسلطات المحلية، و لمسؤولي مجلس المدينة، الذين لا يحركون ساكنا أمام جرائم التلوث التي ترتكب يوميا في حق مدينة طنجة، مما يطرح تساؤلات كبرى حول هذا التغاضي المفضوح.