
طنجاوي
في مبادرة لها أكثر من دلالة، قام سعد الدين العثماني مرفوقا بوزير الدولة مصطفى الرميد ومدير ديوانه جامع معتصم بزيارة إلى ببت نبيل بن عبد الله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بحضور خالد الناصري وعبد الواحد سهيل عضوي الديوان السياسي.
مصادر متطابقة، أكدت ان اللقاء الذي جاء بطلب من العثماني، كان الهدف منه نزع فتيل التوتر بين الحزب، وتطويق الازمة التي اندلعت بسبب إعفاء كاتبة الدولة شرفات أفيلال.
وحسب ذات المصادر، فإن مبادرة العثماني، كانت موجهة بالاساس الى بيته الداخلي، حيث يرتقب ان يعقد حزب العدالة والتنمية مجلسه الوطني بعد غد السبت، وكل المؤشرات تؤكد ان قضية اعفاء افيلال ستحضر بقوة في نقاشات برلمان البيجيدي، اذ سيحاول انصار بنكيران احراج العثماني، وإظهاره بمظهر المنقلب على التزامات الحزب، ومحاصرة حليف حقيقي وقف مع حزبهم طيلة مرحلة بنكيران.
ويبدو ان العثماني تنبه الى ما يتم التحضير له داخل حزبه، ولذلك سارع الى لقاء بن عبد الله لفتح صفحة جديدة مع التقدم والاشتراكية.
جدير بالذكر أن حزب بن عبد الله سيعقد دورة طارئة لمجلسه الوطني يوم 22 أكتوبر المقبل، سيخصص لمناقشة تداعيات إعفاء شرفات أفيلال، وترتيب القرار المناسب بشأنه.