مجتمع

إصابة عنصرين من القوات العمومية بجروح بليغة في أعمال شغب خطيرة بإقليم الحسيمة

الخميس 28 يونيو 2018 - 17:07

إصابة عنصرين من القوات العمومية بجروح بليغة في أعمال شغب خطيرة بإقليم الحسيمة

طنجاوي

اندلعت أحداث شغب خطيرة، ليلة أمس الأربعاء، بمنطقة بوكيدارن بإقليم الحسيمة، نفذها مجموعة من الأشخاص المشاغبين، عمدوا فيها إلى تخريب بعض الممتلكات والاعتداء على القوات العمومية، أسفرت عن إصابة عنصر من القوات المساعدة بطعنة على مستوى الظهر بالسلاح الأبيض، فيما أصيب دركي بكسر على مستوى الفك بعد أن تلقى حجرة مباشرة على مستوى الوجه، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى لتقلي العلاج، حيث ينتظر أن يخضعها لتدخل جراحي عاجل.

وتفضح هاته الأحداث الخطيرة زيف شعار السلمية، التي كان يختبئ وراءها قادة حراك الحسيمة، الموجودون رهن الاعتقال، لتنفيذ اعتداءاتهم في حق القوات العمومية وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، حيث يبدو أن هناك جهات مصرة على جر المنطقة إلى المزيد من التوتر بهدف زعزعة استقرارها.

ويطرح المتتبعون العديد من التساؤلات حول الهدف من استهداف القوات العمومية في وقفة يدّعون أنها للاحتجاج على الأحكام القضائية، علما أن المتهمين تم إدانتهم بناء على جرائم جنائية خلفت العشرات من الضحايا ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة، وليس على مواقف سياسية كما يحاول البعض تسويقه، والحال أن الأحكام القضائية لها مساطر قانونية للطعن فيها، وليس باللجوء إلى أعمال الشغب واستعمال العنف.

وعلى الذين يتشدقون بحرية التظاهر أن يسترجعوا كيف واجهت إسبانيا التظاهرات التي دعا لها انفصاليو كطالونيا، وكيف اعتبر الشعب الاسباني استعمال القوة من طرف الأمن الإسباني واعتقال المتورطين في الدعوة للاحتجاج وإحالتهم على المحاكمة، تطبيقا للقانون وحماية لسلامة الدولة وحفظ وحدتها الترابية.

ما يجري التخطيط له بإقليم الحسيمة يؤكد أن أجندة زعزعة استقرار المنطقة عادت لتشتغل بنفس الاستراتيجية، فبعد أن دمرت اقتصاد مدينة الحسيمة وباقي الجماعات المجاورة، وقادت التجار والمهنيين إلى الإفلاس خاصة في فصل الصيف، هاهي نفس الآلية تعود من جديد والمنطقة مقبلة على فصل الصيف، الذي يعتبر مصدر الدخل الوحيد لآلاف الأسر، الذي يضعون اليوم أيديهم على قلوبهم خوفا مما هو آت.

الحسيمة اليوم في حاجة إلى عقلائها، الذين عليهم المساهمة في إخراج المنطقة من جو التوتر والبحث عن الصيغة المناسبة لطي الصفحة، وليس في حاجة إلى تجار المآسي الذين يراهنون على الركوب على الأحداث لتنفيذ مخططاتهم المعادية لاستقرار الوطن.