أخبار من الصحراء

المجلس “يحتال” على قانون دعم الجمعيات ويصادق على منحة اتحاد طنجة المثيرة للجدل

الخميس 31 مارس 2016 - 15:26

المجلس “يحتال” على قانون دعم الجمعيات ويصادق على منحة اتحاد طنجة المثيرة للجدل

طنجاوي

كما كان متوقعا، صوت أعضاء المجلس الجماعي، قبل قليل، بالإجماع على توزيع المنح لفائدة الجمعيات والفرق والأندية الرياضية بالمدينة لسنة 2016، بما فيها منحة  فرع كرة القدم، التي أثارت جدلا كبيرا حول قانونية صرف هذه المنحة نظرا لإشكال القانوني الذي طرح بحكم أن رئيس الفريق هو عضو داخل المجلس وهو ما يتنافى ما قانون الجمعيات ودعما ماليا.
غير أن المجلس مارس نوعا من “الاحتيال” وقرر صرف هذه المنحة لفائدة مدرسة الفريق، وهي تخريجة قيل إنها مناسبة لتفادي السقوط في الإشكال القانوني، وإلا فإن عملية دعم الفريق لن تتم إلا بتقديم الرئيس استقالته وتعيين شخص غير منتخب مكانه، حتى تكتمل الشروط الضرورية لصرف منحة الفريق المحددة في 3 مليون درهم.
مصادر داخل المجلس قالت إن من يتحكم في المدرسة هو رئيس الفريق والمكتب المسير، وبالتالي فإن المنحة ستؤول إليهم، معتبرة أن ما قام به المجلس ستبقى سابقة في تاريخ المجالس المنتخبة، وذلك بذريعة البحث عن حل للخروج من هذه الأزمة القانونية.
هذا، ويفوق المبلغ الذي خصصه المجلس الجماعي لهذه المنح 10 ملايين درهم كان النصيب الأكبر منها لصالح فريق اتحاد طنجة لكرة القدم  بـ 3 ملايين الدرهم يليه فرع كرة الطائرة ب مليون و400 ألف درهم فيما حصل اتحاد طنجة لكرة السلة مليون و200 ألف درهم، بينما حصلت الأندية المنضوية تحت اسم نهضة طنجة على ما مجموعه 75 ألف درهم، في حين حصلت أندية الهواة بمختلف درجاتها على مجموع مليون و 400 ألف درهم، فيما حصلت باقي الفرق والنوادي والجمعيات الرياضية على أزيد من 3 ملايين و600 ألف درهم .


وأكد عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي خلال كلمته على أنه سيسعى إلى الرفع من قيمة المنح المالية التي تخص الفرق والنوادي والجمعيات الرياضية في المستقبل القريب , والعمل على تحرير الملاعب والقاعات الرياضية من الشركات الخاصة من أجل فسح المجال أمام الأندية للاستفادة من هذه المنشآت، كما لم يخفي على أن التمثيلية النسوية في المجال الرياضي بمدينة طنجة تبقى جد ضعيفة.
وعرف هذا الاجتماع مجموعة من المداخلات صبت في مجملها على ضرورة الرفع من قيمة هذا الدعم خلال السنة المقبلة وضرورة تحويل مالي لفصل الفرق الرياضية من أجل تلبية الحاجة لبعض الأندية النشيطة التي لم يتم الاستجابة لطلباتها، كما تم التأكيد على ضرورة إنشاء فضاءات رياضية متنوعة يستفيد منها أبناء المدينة.