
طنجاوي
قرر مستشارو حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، المتموقعون في المعارضة بمجلس مدينة طنجة، الانسحاب من الجلسة المسائية لدورة فبراير المنعقدة بقصر البلدية، يومه الخميس، بعد أن رفضت رئاسة المجلس التجاوب مع تساؤلاتهم بخصوص قانونية استفادة جمعية “بوكماخ” من 240 مليون سنتيم موزعة على ثلاث سنوات، وفق اتفاقية شراكة تجمعها بمجلس المدينة.
مستشارو المعارضة تساءلوا حول حيثيات تقديم الدعم لجمعية حديثة التأسيس، وهو ما يخالف دفتر التحملات المؤطر لعملية دعم الجمعيات، مثلما طرحوا كيفية تدبر هذا المبلغ، في وقت ينهج المجلس سياسة التقشف، وعمد إلى حذف العديد من الاعتمادات، حتى تلك التي تحظى بالأولوية. وأمام إصرار النائب الأول محمد أمحجور، الذي كان يترأس الجلسة، على عدم التجاوب مع هاته التساؤلات، داعيا إلى تحكيم منطق الأغلبية، قرروا الانسحاب من الجلسة.
مصادر مقربة من عمدة طنجة، كشفوا في تصريح لموقع “طنجاوي”، أن لجوء مجلس المدينة إلى دعم جمعية “بوكماخ” حكمته الحاجة إلى توفير الشروط اللازمة لتدبير المركز الثقافي “بوكماخ” وفق ضوابط ضامنة للنجاعة و الحكامة على مستوى تدبيره الإداري، خاصة وأن هذا الصرح، تضيف المصادر، لا يمكن تدبيره وفق الآليات التقليدية التي يوفرها مجلس المدينة، وبالتالي فإن قرار تأسيس هاته الجمعية، وتمكينها من الدعم كان ضرورة حتمية.