أخبار سياسية

انفراد.. بوليف يعتذر عن قيادة لائحة المصباح بدائرة طنجة – أصيلة

الثلاثاء 2 أغسطس 2016 - 00:14

انفراد.. بوليف يعتذر عن قيادة لائحة المصباح بدائرة طنجة – أصيلة

طنجاوي

في خطوة مفاجئة قدم محمد نجيب بوليف، الوزير والقيادي بحزب العدالة والتنمية، اعتذاره رسميا للأمانة العامة عن قيادته للائحة حزب المصباح  عن دائرة طنجة – أصيلة، خلال الاستحقاقات التشريعية المرتقبة يوم 07 اكتوبر القادم.

وفيما لم يتسنى لموقع “طنجاوي” معرفة الأسباب الحقيقية لهاته الخطوة، التي ستكون لها ولاشك تداعيات على تركيبة اللائحة، بالنظر للثقل الذي يتمتع به بوليف داخل الحزب بطنجة، والذي يؤهله لتعبئة جميع أجنحته وتياراته في أي معركة انتخابية يقودها.

رجحت مصادر متطابقة أن يكون بوليف وجد نفسه مضطرا للإقدام على هاته الخطوة، بسبب الملابسات التي رافقت اجتماع هيئة الترشيح بمدينة طنجة، حيث برزت بصمة الكاتب الإقليمي محمد خيي في نتائج ترتيب اللائحة، خاصة في ظل حديث عن كولسة قادها خيي، جعلته يبسط سيطرته على تركيبة هيئة الترشيح، مكنته من إقصاء تيار العمدة العبدلاوي، وتنصيب نفسه وصيفا للائحة.

وأضافت ذات المصادر أن الغضب الذي انتاب فئات واسعة داخل الحزب، وبصفة خاصة منتخبي المصباح بالجماعات القروية، الذين تم إقصائهم من لائحة المرشحين، يمكن أن تكون وراء قرار بوليف بوضع رسالة الاعتذار، حتى لا ينظر إليه أنها تزكية منه لنتائج هيئة الترشيح، لأن بوليف تضيف المصادر حريص على أن يبقى محط إجماع  كافة مناضلي ومناضلات الحزب بجميع حساسياتهم وتوجهاتهم.

وعن السيناريو المحتمل بعد خطوة بوليف، أوضحت مصادر الموقع، أن الراجح هو تمسك الأمانة العامة بترشيح بوليف، وبذلك سيكون عليه قبول القرار، لأنه سيكون مرشحا يحظى بثقة القيادة، وهو ما سيعطيه شرعية مضاعفة لقيادة لائحة الحزب، أما في حالة قبول اعتذار بوليف، فإن الوضعية ستكون معقدة، ذلك أن المنطق يمنح خيي أحقية ترؤس اللائحة، لأنه هو وصيفها حسب نتائج التصويت، وهذا سيزيد من توتير الأوضاع الداخلية للحزب بالمدينة، لأنه سيؤكد أن خيي فعلا وصل إلى مبتغاه، ونجح في تنفيذ انقلابه على تيار العمدة البشير العبدلاوي، أما إذا اختارت الأمانة العامة وكيلا غير خيي، ويرجح أن يكون محمد أفقير، رئيس مقاطعة المدينة، فإن تيار خيي سيرى في الأمر خروجا عن الضوابط الديمقراطية، وعدم احترام القيادة لقرار القواعد.

و خلصت المصادر إلى أن خطوة نجيب بوليف ستضع الأمانة العامة في مأزق حقيقي، وحدها الأيام القليلة القادمة من ستكشف كيف ستتعامل معه.