
طنجاوي
الأزمة المالية التي تعانيها جماعة طنجة كانت موضوع اجتماع عقده مؤخرا الوالي اليعقوبي مع عمدة المدينة، البشير العبدلاوي، مرفوقا بنائبه الاول محمد امحجور، والخازن الإقليمي، ومدير الضرائب بطنجة.
مصادر متطابقة كشفت ان عمدة طنجة ونائبه الاول عرضا تقريرا حول الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الجماعة، والتي جعلتها عاجزة عن أداء بعض النفقات الإجبارية، لاسيما مستحقات الشركات المفوض لها تدبير قطاعات النظافة والإنارة العمومية، وخلص مسؤولو جماعة طنجة إلى طلب دعم الوالي لإنقاذ الجماعة من الإفلاس.
ذات المصادر، أكدت أن الوالي اليعقوبي جدد التأكيد على أن جماعة طنجة لها من المقومات والإمكانيات، التي لو تم استغلالها وتدبيرها على الوجه الأمثل، لارتفعت الموارد المالية بنسبة كبيرة جدا.
اليعقوبي أخبر عمدة طنجة بأن السلطة المحلية ومصلحة الضرائب و الخزينة العامة على استعداد لدعم الجماعة من أجل الرفع من مواردها، لكنه بالمقابل ألزم الجماعة بتعبئة مواردها البشرية واللوجستيكية لتوسعة وعائها الضريبي، حيث أن جبايات طنجة لم تواكب التمدد العمراني الكبير الذي عرفته المدينة خلال السنوات الاخيرة، ما جعل الآلاف من الشقق لا تؤدي ضريبة السكن، ناهيك عن فئات عريضة من أصحاب المحلات التجارية و الانشطة المهنية الذين لا يؤدون اي واجبات ضريبية لجماعة طنجة.
وطالب الوالي مسؤولي جماعة طنجة بضرورة بذل مجهود مضاعف فيما يتعلق بهاته النقطة، بالاضافة الى إشكالية الباقي استخلاصه، والذي يتجاوز 200 مليار سنتيم، في غياب اي مجهود من الجماعة لحسم هذا الملف، حيث بات على جماعة طنجة تدقيق هذا المبلغ وإلغاء المبالغ التي بات من المستحيل استخلاصها.
مصادر متطابقة اعتبرت ان ما تمخض عنه هذا الاجتماع كان بمثابة رسالة واضحة لجماعة طنجة، عنوانها العريض: قوموا بواجباتكم، وتحملوا المسؤولية المنوطة بكم، ومارسوا اختصاصاتكم، وبعدها اطلبوا الدعم الاستثنائي.