
طنجاوي
كشفت مصادر متطابقة أن الوالي مهيدية استشاط غضبا في وجه مسؤولي شركة أمانديس، وعلى رأسهم شهيد نصر، المدير العام لذات الشركة.
وفى التفاصيل، أوضحت ذات المصادر، أن مهيدية وخلال قيامه بجولة ميدانية بطنجة، رفقة مهندسي الشركة ورئيسة اللجنة الدائمة للمراقبة، همت بالأساس بمختلف النقط السوداء المهددة بالفيضانات، حيث سجل تقصيرا كبيرا من لدن شركة أمانديس على مستوى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الخطر في حالة سقوط الأمطار.
وأضاف المصادر، آن الوالي وجه تحذيرا صارما لمسؤول الشركة، ومن خلالهم لشهيد نصر، المدير العام لشركة أمانديس طنجة – تطوان، محملا إياه مسؤولية أي تأخر في اتخاذ التدابير اللازمة، معلنا أنه لن يتسامح مع أي تهاون من طرف الشركة في القيام بواجباتها.
مصادر متطابقة، اعتبرت أن غضبة الوالي مهيدية ستزيد من تضييق الخناق على المدير العام للشركة، حيث باتت مقصلة الإقالة قريبة من رأس شهيد نصر، بعد أن تأكد عجزه عن النهوض بمسؤولياته، وضربت المصادر مثالا على ذلك، فضيحة السرقة التي تعرضت لها الوكالة التجارية للشركة بمنطقة مسنانة، حيث نجح الجناة في السطو على 32 مليون، ورغم التكتم الكبير الذي يضربه مسؤولو الشركة حول هاته الواقعة، فإن ما حدث كشف تقصيرا فظيعا من نظام الحراسة الذي تعتمده الشركة لحماية منشآتها، مع ما يحمله الأمر من مخاطر، خاصة وأن عملية السطو وقع بمحاذاة خزان المياه، الذي يعتبر منشأة حيوية تستوجب حماية مشددة.
وتساءلت المصادر بعد غضبة الوالي مهيدية عن الجدوى من وجود مسؤولين يتقاضون أجورا خيالية، لكن مردوديتهم لا توازي المبالغ الضخمة التي تدخل الى حسابتهم كل شهر، كما انها – الغضبة، تعري فشل جماعة طنجة باعتبارها السلطة المفوضة في النهوض بمسؤولية المراقبة وتتبع أداء الشركة، حيث تبين بالملموس ان قاطني قصر البلدية يتقنون فن الكلام والخطب الرنانة، والدليل على ذلك، أن الشركة لم يسبق لها أن كانت في وضع مريح مثلما هي عليه في عهد الاخوان، حيث باتت تتجرأ على التنصل من التزاماتها وهي مطمئنة لعدم خضوعها لأي مساءلة.
