
طنجاوي
عاش ساكنة زنقة بلال، المجاورة لمبنى الولاية، على إيقاع كابوس استمر لأزيد من 20 ساعة، بعد أن حرمتهم أمانديس من الماء الشروب، بسبب انفجار القناة المزودة بهاته المادة الحيوية، وحسب ساكنة الحي، في اتصال لهم مع موقع “طنجاوي”، فإن الحادث وقع على الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء، وعلى الرغم من اتصالاتهم المتكررة بالشركة الفرنسية للمسارعة بإصلاح العطب، فإنها لم تحرك ساكنا، بل أجبرت العشرات من الأسر على قضاء حوالي 24 ساعة عصيبة محرومين من هاته المادة الحيوية.
وصباح يومه الأربعاء انتقل المتضررون إلى مبنى الشركة الفرنسية، حيث نظموا وقفة احتجاجية للتنديد باللامبالاة التي واجهتهم بها، على الرغم من أن الحي لا يبعد عن مقر أمانديس ومبنى الولاية إلا ب 200 متر و50 متر على التوالي. وتفاديا لأي تداعيات محتملة بسبب تزايد حدة غضب الساكنة، باشرت الوحدة المكلفة بالأشغال عملية إصلاح القناة حوالي منتصف النهار، ليتم إعادة ربط الحي بالماء الشروب حوالي الساعة الثانية بعد الزوال…
وفي تعليق لأحد المتضررين مما حدث، عبر عن شجبه لممارسات الشركة الفرنسية، مستغربا للسرعة الفائقة التي تتحرك بها أمانديس عندما يتأخر أي زبون عن أداء فاتورة الاستهلاك، حيث تسارع إلى قطع التزويد في أقل من دقائق، لكن عندما يتعلق الأمر بتحمل الشركة لمسؤوليتها في ضمان تزويد المواطنين بالماء والكهرباء، فإنها لا تعيرهم أدنى اهتمام، وختم ذات المواطن تصريحه، بالتساؤل عن جدوى وجود مجلس منتخب وممثلين للساكنة في ظل عجزهم عن لجم جبروت هاته الشركة.